صحيفة المثقف

إلى رزاق إبراهيم حسن

ليث الصندوقفي توافقنا

كنا نتخذ من قميصٍ واحدٍ فندقاً

يعيش كلّ واحدٍ منا في جيبٍ من جيوبه

وفي خلافاتِنا

يُمزّقُ أحدُنا قميصَ الآخر

ويذهب الجميعُ لبيوتهم مرتدينَ الجرائدَ والمجلات

ألمتوافقون والمتخالفون

يتزحلقونَ في أوقات قيلولتكَ

على صلعتكَ المهيبة

محاذرين أن يوقظوا الشعيرات

ألتي أفلتت من قصف الزوابع الرعدية

**

لم نكتشف في حياتكَ

أن بصيلاتِ شعرك فسائلُ نخيل

لكننا تذكرنا بعد موتك الحقل وفسائله

فرحنا نصطادُ عصافيرَ الذكرى

على أمل أنْ نتذوّقَ في لحمها حلاوة التمر

**

لقد خنّاكَ

كما خنّا من قبلِكَ أنفسَنا

نسيناها تنتظر كالخيول عند الباب

وحين فتحنا لها الباب

وجدناها قد أصيبت بضربة شمس

**

أيها البروليتاريّ الودود

ستطيرُ في الجنة بجناحين

هرباً من صخب جيرانِكَ البرجوازيين

في جنتهم المُسيّجة بأسلاك مكهربة

فلِمَ تعجّلتَ ؟

أما كان بمقدورك الإنتظار قليلاً لنرحل معاً ؟

أم أغراكَ السائق بأجرة مخفّضة

فتركتنا

وأسرعت بالرحيل

***

شعر / ليث الصندوق

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم