صحيفة المثقف
لِقاء ُالأحبة ِ
في رَوضةً ٍوسْط الخميلة ِ رَبْعة ٌ
فَتَشابَكَتْ أزْهارُها ومُـــــــروجُ
.
ساح َ الفــــــــؤادُ ُيذاكُرُ شَوقَـهُ
وَلعلَّ في الذكرى جَوى ونَشيجُ
.
وَشمَمْتُ - عن بُعْدٍ - عَبيرَ جَوانحٍ
بين َ الــــــوُرود ِ- صَبابة ٌ وأريجُ
.
وتَفتّقَتْ أكْمام ُ وَرْد ِ لِحاظِهـــا
بِبَريق ِ شَوق ٍ يَرتوي وَخُلوجُ
.
فتَصاعَد تْ أنفاسُها بِحَرارَةٍ
وتمَلمَلتْ: فتغنّـــــج ٌ وَلهيجُ
.
وتَجَمّلتْ تَشكو شَديد َ لواعِج ٍ
في أمْر ِها لا بائِنٌ وَمَــريجُ
.
وَتمَنّعَتْ تَخْفي خُفوقَ فؤادِهــــا
في لهفة ِ القلب ِ المَشوق ِ لعوجُ
.
وتَأنقَتْ عِندَ اللقاء ِ شَمائلٌ
تَشْكو غَراماً والكَلامُ حُروجُ
.
فَتعَطّرت ْ أعْطافها وَتنازَعتْ
أ نْفاسُها في بَعضِها وَ تَموج ُ
.
وَتَشابَكتْ أيْدي العِناق ِلبَعْضِها
في ضَمَّةٍ .: فتَباعِد ٌ وَولــــوج ُ
.
وتبَاعَدتْ أقدامُها عن بَعْضِها
وَتصَعد تْ أنفاسُها فَتَهيـــــج ُ
.
وتَحَشْرَج َ الصَوت ُ الجَميلُ بِعبْرَة ٍ
وَتقَطّعَتْ كَلِماتُهـــــا وَتــــــــروج ُ
.
وتَراقصَتْ أنْغام ُ صَوتِ لَهيبِها
فيما تَرى مِنْ شَوقِها وَلهيـــــج ُ
.
حتّى اذا تَم َّ الرَواء ُ بقبلــــة
ما دَ ت ْ أليْها روحُها فتَفوج ُ
.
وَتَلَعْثَمَتْ تَبغي الكَلامَ بِحُــرْقَةٍ
وَتَجَمّدَتْ كُلُ الحروفِ سحوج
.
وَتَروحُ في عُمْقِ الوِصالِ تَعلّقاً
ثغر ٌ بِثغر ٍ واللقـــــــــاءُ بَهيج ُ
.
وتنفّست بحَـــرارة ٍ تُبدي لها
عِطرُ الوِرود ِ صَبابَة ً فَتهيجُ
.
وتكَهْربتْ أعْضاؤُها وَبرَعْشَة ٍ
نَشوى ْ يُبللُهــــــا النَّدى فَتروجُ
.
حَتّى أذا تَم َّ اللِقــــــاء تقاربَت ْ
أشْواقُ قلبٍ في الهَوى وَلُعوج ُ
.
طارَحْتُها أ لَمَ الصَبابَة ِ والجَّوى
دَمْع ٌ تَحَدّ رَ في العُيونِ نَشيج ُ
.
تَبكي وَتَمْسَح ُ دَمْعَها بِغزارَة ٍ
تَشْكو لَهيبا ً في الفُؤاد ِ يَهيج ُ
.
وتُجيبُني وَبِلهفَةٍ مَذهولة ً
عَمّا تَروم ُ : سعادة وَلعوجُ
.
وَتَفَتّحَتْ أ نداءُ زَهْرِ لِقائِنا
بِوصالِنا إنّ الِلقاءَ بَهيـــجُ
.
أجْلسْتُها تَحت َالخميلة ِ نَرْتوي:
عِبِقَ الـــــوِرودِ نَشُمّها فتَروج ُ
***
الشاعر د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق - ديالى - بلد روز