صحيفة المثقف

الناشطة ماري محمد تصرخ:

جمعة عبد اللهواكاظماه.. فهل يسمع هذا النداء الانساني؟!

أسلوب الخطف بهدف الاسقاط الاخلاقي والسياسي من الضحية المخطوف، هو من تراث البعث البغيض. ولكن المليشيات المسلحة الموالية الى ايران، استخدمته كأسلوب ونهج وسلوك في نهج اعمالها الاجرامية. ويعود الينا هذا الاسلوب الفاشي المقيت والبغيض من جديد، فمثلما كان عدي صدام حسين يخطف الفتيات من الشوارع بهدف الاغتصاب الجنسي تحت طائلة التهديد والتعذيب الجسدي والنفسي. وبهذا الاسلوب الوحشي الهجين راحت ضحيته المئات من الفتيات الضحايا، وبعضهن لم يحتملن هول الوحشية التي اجبرن عليها بالقوة والعنف على الاغتصاب الجنسي، وضعن حداً لحياتهن بالانتحار. وكما وان دوائر الامن والمخابرات البعثية، استخدمت هذا اسلوب في الاسقاط السياسي والاخلاقي، بأن يعترف الضحية بما يملي عليه.ويجبر في تدوين اقوالهم وليس اقواله، كخيار بين الموت والحياة. هذا الاسلوب ترفضه قيم السماء وكل الشرائع الدينية وكل الاعراف الاخلاقية. ولكن اصبح سلاح فعال لهذه المليشيات الدموية واللاخلاقية، وبكل تأكيد حسب نظرية علم النفس الطبي، بأن من يقوم بهذا الفعل اللاخلاقي، بكل تأكيد يشعر بنقص اخلاقي في داخله، لذلك يسقطه على الاخرين بالعنف وتحت طائلة التهديد الجسدي والنفسي، ليشبع غريزته الناقصة بالتعويض. ودأبت هذه المليشيات الموالية الى ايران في انتهاجه كشريعة في اعمال اجرامية سادية بهدف اجهاض أنتفاضة الشباب بالتظاهرات والاحتجاجات السلمية. واستغلت هذه المليشيات البلطجية، ضعف الدولة وهزالتها. في ممارسة العنف الدموي واسلوب القتل والاغتيال والاختطاف. وحتى لم يسلم من الاختطاف، ناشطات الحراك الشعبي، وكثرت حالات الاختطاف لهن من الشوارع. من اجل المحافظة على النظام الطائفي والمحاصصة الطائفية، وكذلك من اجل بقاء الهيمنة والوصاية الايرانية على العراق، حتى اصبح السفير الايراني في بغداد، المندوب السامي أو الحاكم الفعلي للعراق. وبهذا الشكل تحاول المليشيات الايرانية، أخماد شعلة أنتفاضة الشباب والحراك الشعبي في ساحات التظاهر والاحتجاج السلمي. ومن ضحايا هذا الاسلوب الفاشي الهجين. الناشطة ماري محمد التي اختطفت من الشوارع. واجبرت تحت طائلة التعذيب الجسدي والاخلاقي، ان تقرأ ما يملي علها، اذا ارادت ان تعيش، وليس ان ترمى جثتها في حاويات القمامة، اجبرت على قرأت ورقتهم بهدف الاسقاط الاخلاقي والسياسي، لكي تبقى ورقة أدانة لها في الابتزاز، ولكن في حقيقة الامر هو ادانة صارخة ضدهم في اسلوبهم الهجين اللاخلاقي.

ان هذا الفعل الدنيء والخسيس والرذيل، هو من صفات من تلوث عقله وشرفه من ارباب المواخير الخلفية. لا يمكن ان يقوم به بمن يملك اخلاق وشرف وعرض، من مستحيل جداً، إلا من فقد هذه الصفات الثلاثة.

وقد اعترفت في فيديو بكل الحقيقة بما جرى لها من ايام مرعبة تحت سوط التهديد الحياتي، بين الموت والحياة، واجبرت ان ترضخ لهم بما يطلبون وتقرأ ورقتهم في الفديو. ولكن بعد هذا الفيديو الذي كشف حقيقة الامر بعد اطلاق سراحها من الخطف، أوقعها من جديد في جحيم حياتي بالتهديد بالقتل لانها كشفت حقيقة اسلوبهم الوحشي والفاشي. واصبحت تعيش تحت هاجس الخوف والرعب والمطاردة بالقصاص من حياتها. لذلك استنجدت بالسيد الكاظمي في صرختها المؤلمة : واكاظماه. لا تطلب من السيد الكاظمي محاسبة ومعاقبة وتقديم هؤلاء القتلة الى القضاء. لم تطلب منه شيئاً في سبيل نصرة قضيتها الانسانية، سوى طلب الحماية لحياتها فقط لا غير. والغريب في الامر ان السيد الكاظمي، لم يسمع صرختها ولوعتها واستغاثتها، لم يشمر عن ساعده ويتعهد بضان حياتها، لم يلبي طلبها الإنساني في الاستغاثة. هذا يدل بشكل قاطع بأنه غير قادر على حماية وسلامة العراقيين من المليشيات المسلحة، وهذا يدل على ضعفه وعجزه، امام هذه المليشيات المستهترة. وقد اغتالوا اقرب الناس اليه، ولم يحرك ساكناً.

 ان واكاظماه صرخت في الفراغ. لان الكاظمي عاجز عن حماية نفسه من هذه المليشيات الدموية. فكيف يصمن حياة وسلامة العراقيين.

 

جمعة عبدالله

........................

وهذا رابط فيديو الاعتراف للناشطة ماري محمد تكشف الحقيقة الساطعة

https://youtu.be/etp4JmUBU3k

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم