صحيفة المثقف

سَلوا قلبِي

زهرة الحواشيسَلوا المُعذَّبَ قلْبِي عنْ مَناياهُ

لَمّا اُحْتمىَ باِلوَفَا لِلْخِلِّ أَضْناهُ

 

قَلبي الٌذي أيْنعتْ روحُ جَنائِنه

وَ فاحَ بِالْعِشقِ قَمحانُ حُميّاهُ

 

كَفَرْخِ حَوْرائِياتٍ مُتْرَعٌ أَملاً

سَمْحُ الٌرّوائِحِ مِبْهاجٌ مُحيّــاهُ

 

يَهوَِى الٌحياةَ وَ يَلْتذُّ رَحائِقَها

وَ لِلْعرائسِ يُهدي شَهدَ مُنْيــاهُ

 

يُرفْرفُ في زُهورِ الٌوُدِّ مُنْتشيًا

يْشدو الٌربيعُ بِهمسٍ في حَناياهُ

 

مُذْ غَازل اْلإلْفُ رَيعانَ جَوانِحهِ

حَطّ الّرِّحـــالَ وَأيْكُ الْحبِّ ناداهُ

 

ألْغى الْخَرائطَ مِن كلِّ رَسائمِه

وَ أَزهَد قِبْلةَ الْمحْبوبِ مَرضَاهُ

 

مِنْ روحِه وَهبَ الْياقوتَ غالِيَهُ

لآلئَ فـــــــــرَحٍ ... لِلْخلِّ أهْداهُ

 

وَ كانَ يسْقي يَنابيعَ الْحياةِ لهُ

عُروقُهُ مَددًا مَا كفَّ مَعْطاهُ

 

وَ هْوَ الّذي اٌحتمَل اْلأوجاعَ مُصْطبِرًا

علىَ الٌشّوائِبِ حينَ الدّهــــــــــرُ آذاهُ

 

مُخَضّبًا كـــــان إخلاصًا لِمالكِهِ

يَنسابُ مثلَ الُسّواقِي حتّى يلقاهُ

 

يَنضُو الٌضّلوعَ سعيدًا يَنْحنِي لَهفًا

مَهدًا سلامًا ... فَيرْسِي فيهِ مْرساهُ

 

وحينَ يَلقاهُ كانَ يَخفقُ طَربًا

وَكمْ يُلبيِّ وَ إنْ بالأمرِ ناداهُ

 

نَضِيرٌ ! أنهكَه الٌتذلّلُ وَ الْجوَى

حَتّى اٌسترقّ لِحالِه كلُّ أعْـــداهُ

 

إلى كَمْ سيَنْزفُ وَ اٌلايّام جَارحَةٌ

سَلوهُ !!.. وَا دَمَهُ الْمَهْدُورَ حَرَّاهُ!

 

يَنوحُ سرََّا وَ جَهرًا يَدْرأُ اٌلألمَ

نارًا تلضّى جَحيمًــا باتَ مَثواهُ

 

مَا كانَ ظنِّي قصيرٌ عمرُ موْكبِنَا

وَ كمْ ربيعًا رَسمتُ سوفَ نَحياهُ

 

كمْ كنتُ غِرًّا لِخلٍّ كانَ يَخْدعُنِي

يا وجعِـــي .آهٍ مِن غَدِرهِ ...آه .

***

زهرة الحواشي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم