صحيفة المثقف
حب وبلاد وكذب
هذا النص وصلنا قبل أن ينعى الشاعر القدير الأستاذ سعد جاسم زوجته ورفيقة حياته، حيث كتب على صفحته بالفيسبوك:
ام مصطفى.. وداعا
على أثر مرض مفاجيء، وبعد معاناة قاسية، انتقلت الى الفردوس الاعلى صباح اليوم زوجتي السيدة الفاضلة: (انعام حمزة حمود الفتلاوي)، أم أبنائي: إيلاف وأوراس ومصطفى ومنار.
وداعا سيدتي وصديقتي ورفيقتي الطيبة، اسكنك الله فسيح جناته. انا لله وانا اليه راجعون
(في شُرفةِ إنتظارك)
تعالي ...
ولاتقلقي كثيراً
فالبيتُ مفتوحٌ
على مدىً من زرقةٍ وندى
لاباب ..لاجدران
لا كلاب ولا حراس
لاشئ غير الورد والعصافير
والشجيرات الرهيفة
وكائن من شغف
وقرنفل وحنين
هو أنا ......
مازال واقفاً
في شرفة إنتظاركِ
حالماً بإطلالتِك القزحية
وحضورِكِ الباذخ
***
(بلاد عاوية)
(قدري قادَ بقرَنا)
وبقرُنا قادَ قدرَنا
وقدرُنا قادَنا
الى الهاويةْ
ولهذا أَصبْحْنا
شُبْه َ موتى
وبلادُنا (عاويةْ)
***
(أبعد من مدى أصابعي)
لو كنتِ معي
لعزفتُ على جسدكِ
موسيقى حبٍّ صوفي
ولكنكِ نائيةٌ ووحيدة
وأبعدُ من مدى أصابعي
ورغبتي المُشتعلة
ولهفتي بما أَحلم
وما يتوهجُ بي
وما أرى ... وما أُريد
**
(نشيد كاذب)
{مــوطــنــي ... مــوطــنــي
الجـلالُ والجـمالُ والســناءُ والبهاءُ
فـــي ربــاك فــي ربـــاك
والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ}
كَذِبٌ هذا النشيدْ
وقدْ مَلِلْنا من الكَذِبْ
وبلادنا مذبوحةٌ
من النشيدِ الى الوريدْ
ولم نرَ غيرَ التعَبْ
***
سعد جاسم
