صحيفة المثقف

دموع نوس

سعد جاسمالى روح إِمرأتي الراحلة الى فردوس الله


أَيُّ أنهارٍ؟

هذهِ التي إِجتاحتْ

جبالَ عمان السبعة

لتوصلَ لي دموعَكِ البابلية؟

**

هذهِ دموعكِ؟

أَمْ الفراتُ بكى أنهاراً

فاضتْ

فمزقتْ بكارةَ الصحراءِ السميكة ؟

**

هذهِ دموعكِ؟

أَمْ غماماتٌ من البِلّور

أَمطرتْ لؤلؤاً

فأَربكتْ صيفَ عمان المُعتَدل

مثل ملكٍ كنعاني؟

** 

هذهِ دموعك – نوس –

أَمْ دمُكِ البابلي؟

الذي لمْ تستطعْ

كلُّ أَسوارِ بابلَ

أَن تَسجنَهُ

ففاضَ هائماً

وراحَ يركضُ حافياً الى هناك

الى روحي التي صاحتْ :

يانوسْ

نوسي

يانوسْ

الآنَ لو يهوي اللظى

الآن لو تطفي الشموسْ

سأعودُ نحوكِ راكضاً

ليُضيءَ دمعُكِ ساطعاً

ويشعَّ في ليلِ البلاد

***

سعد جاسم

.........................

نوس : هو إِسم التحبب والدلال لإمرأتي الراحلة

لها الرحمة والمغفرة وعلى روحها السلام .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم