صحيفة المثقف

الصخرُ أصدقُ أنباءً

عادل الحنظلأستنطقُ الصخرَ

أو أستدرجُ الأشجارَ للنطْقِ

أجثو على الأرضِ

بحثا عن لُقىً تَرْوي بصِدقِ

إنّ اليقينَ بها لِمَن يسعى لِحقِّ

ولَسَوفَ تطوي الشمسُ عهدا بعدَ عهدِ

ويزولُ مَنْ ملَأَ الطُروسَ مَقاصدا

عن سوءِ قصدِ

خُذْ بعضَ قولي

إن يكًن في عزلةٍ

ناداكَ ظنُّكَ للتصدّي

لن تُدْرِكَ الأسرارَ

إلّا في بقايا

ليسَ للإنسانِ فيها أيّ كَيدِ

عيبُ الطبيعةِ أنّها

لم تعطِ من أطيابِ عفّتها

الّا قليلا للبشر

قد أوْدَعتْ حُسنَ البراءةِ

منذُ أن بزَغَ القمر

في كلّ من وطأَ الترابَ

ومن حَفَر

إلّا الذي مَلكَ النُهى

وأختالَ منتشيا بقُدرةِ ما ظَفَر

فهوَ الإلهُ

ومًرسَلوهُ

وذو الفضائلِ إنْ تنسّكَ أو كَفَر

يَجري يبشّرُ بالتُقى

من خلفِ أستارِ النفاق

ما ضرّ إن عَبَدَ السماءْ

أو صيّرَ الأوثانَ أسبابَ إنعتاقْ

كلّا..

فقد أيقنتُ أنّ الهَدْيَ مُلقى في الحُفَرْ

إني أصدّقُ بالحَجَرْ

في جوفهِ

أنباءُ لم يعبثْ بها

أهلُ الشِقاق

***

عادل الحنظل

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم