صحيفة المثقف

أصابعُ الأرض.. ناي القصيدة

زياد كامل السامرائيلم أكنْ أبحثُ عنكِ

ولا عن البحر الذي سيحمِلُني الى مَنْفَاي

تلكَ الفوانيس التي علّقتِها على دُرُوب حياتي الجاحدة

الفوانيس المُبتلَة بالأنينِ والظلمات

كانَ عليَّ أنْ أُنظّفَ أحلامي بِها

قبلَ أنْ تقضُمَ أيامي تفاحتيكِ !

 

كانَ المدخلُ الى المُدنِ المُجاورةِ ...

قشور كستناء

والمُدنَ البعيدةَ

ثورٌ من الكرستال

مطعونٌ بِلُهاثِ صياد نبيل

غرقتْ مَنارة حُبِّهِ

فانكسرْ

 

ها طعم الكلمات المحطّمة

تُ ر ف ر فُ

تَ تَ ب دّ دُ

كخاطرةٍ مرّتْ على قلبٍ صامت

 

لو تهدأ غابة الموتى فيه

لو الحجرَ المزروعَ في حُلمكَ يتلألأ !

لأيقظَ يدُ العناق

لاضطربتْ شجرةُ النجومِ

و لَتَرنّمتْ أصابع الأرض

بناي القصيدة.

***

زياد كامل السامرائي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم