صحيفة المثقف

الطَّريقُ إلَيكِ

عبد اللطيف الصافيأَنتِ طَريقي إليكِ

وأنا خطًى متلهفةً

أَتوغَّلُ فيكِ

أَمنحُكِ أسْرارَ الْغُبارِ

الَّذي يَتْبعُني

يُتْعِبني

كُلَّما تَقَدمتِ خُطوةً في خَرائطِ الغِيابِ

هلْ يكونُ هَذا الغُبارُ وَحْياً

أَمْ رجْماً بالغَيْبِ

أَمْ نَشيدَ ذَرَّاتٍ منْ ضوْءِ السَّحابِ

يَتَناثٌرُ

فِي وَضَحِ النَّهَارِ

و فِي هَمَساتِ النَّدى في الْأَسْحارِ

فِي طَريقي إليكِ

كُلَّما أَسْرعتُ الْخُطى لَأطْويكِ

وَأَحْتويكِ

تَطْويني الدَّهْشةُ

فِي عَيْنيكِ

تَحْتويني رَعْشةُ

شَفتَتيْكِ

أَفْترِشُ ابْتسامَتَكِ

ثم أَتَوَغَّلُ عَميقاً في الطَّريقِ

إلَيْكِ

أَصْعَدُ تِلَالَ حَلْمَتيْكِ

وأَهِيمُ في دُروبِكِ الْعَطْشى

فَكيْفَ يَا تُرى

يَكونُ الطَّريقُ إِليكِ

وأَنتِ الطّريقُ

وَالْبُراقُ

وأَنتِ الْبَريقُ

و الإِحْتِراقُ

قُولِي لِي يَا حَبِيبَتي

كٌيْفَ يَكُونُ الطَّريقُ إِليكِ؟

***

عبد اللطيف الصافي/المغرب

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم