صحيفة المثقف

معاير طائشة اختل توازها

فقدنا علماؤنا وخيرة اساتذتنا الاكفاء ومهندسينا ومعظم الكفاءات الوطنية من طيارون وقادة وعلماء في الطاقة النووية . بعد اغتيال 321 بطلا وطنيا عراقيا بموجب تقريب تم تقديمه الى الابن الانجيلي جورج بوش واوضح التقرير باتمام عملية الاغتيالات على يد المخابرات الامريكية بالتعاون مع الموساد الاسرائيلي والبيشمركة . هذا التقرير مصور بوثائق على اليوتيوب بالصورة والصوت معزز بتقرير لصحفي امريكي شهير هو بوب ودورد.

وعندما تخسر الامة روافدها العلمية والمهنية والوطنية وضباطها الشرفاء .  لابد لكل من يعرف عمق الخسارة  وبعدها الاستراتيجي في الامن القوميي لعموم المنطقة ,ان يتاسى ويترحم على  ارواحهم الطاهرة والمغدورة بايدي تعادي كل بلد ينهض ضد الظلم  والاحتلال الصهيوني . من اهداف الاحتلال في 2003 غزو ليفلش كل ماهو ممكن ان يعاد بناءه دولة مجتمعا وموارد اقتصادية . اضافة لفك حياكة ونسيج المجتمع الواحد الى طوائف وخنادق مكانية.

خسارة العلماء الايرانيون هي خسارة للامة الاسلامية وللامن القومي في المنطقة , بذات الخسارة التي خسرها شعبنا وامتنا في اغتيالات العراقيين. رغم عدم الرضى عن افعال طائشة قاتلة هنا وهناك لكنها لاتشكل العمق الاستراتيجي لامن مجتمعي في عقيدة الاسلام المحمدي .والتدخلات في الاقليم لابد من ان يعاد النظر فيهه لتلتحم مصالحنا جميعا ضد التوغل والاستيطان الصهيوني. الذي سيكون الخليج بوابته لخيبر وبني قريضة ان لم تعقل وتتجرد عن الحقد الطائفي من قبل الجميع عربا وفرسا وعصمليا. فالتشفي صفة لايملكها انسان نبيل وخلوق ويؤمن بالله.

رحم الله علماء المنطقة المغدورين فهم علامات لعقل متنور لخدمة التطور العلمي والانساني . والدليل ان اغتيالاتهم بايدي صهيونية تؤمن بتخريب العالم ليظهر مسيحها الموعود.

(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)

 

د. اسامة حيدر

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم