صحيفة المثقف

الأنوار المحمدية كتاب جديد للدكتور أكرم جلال كريم

الكتابُ يشرح كيف أنَّ الحق تعالى قد أظَهَرَ الحَقيقة المُحمديّة مِن أنوارهِ الصمديّة، لتكون البداية مِن حَضرتهِ الأحديّة، وكيف أنّها تَجَسّمَت بشَخصِ النَبيّ المُصطفى صَلّى الله عليه وآله ليكون هو النُّور، قال الله تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ﴾ [المائدة: 15]. لقد جَمَعَ النبيّ المُصطفى مِن خلال كمال مرآته الأحمديّة كلّ بداية ونهاية، فالحقيقةُ المحمديّة قد تَجَسَّدت بشَخصِهِ الكريم في العالم المادي لِيَكونَ أعظم الموجودات، كيف لا وهو التجلّي التّام لاسم الله الأعظم، حيثُ لَم يَبلغ هذه المرتبة سواه والأئمة المعصومين (عليهم السلام) من بعده.

2052 اكرم جلال

لقد تَجَلَّت وَتَحَقَّقَت وَتَكامَلَت في النبيّ جميع مراتب النُبوّة والولاية ليكونا مَظهراً من مظاهرِ خلافَتِهِ الكُبرى، وأنّ الولاية المحمدية الكُليّة قد تَجسّدَت مِن خِلال روحه الكليّ المُتّصلة بالحقيقة المُحمديّة، وأمّا روحه الجزئي فهو القيّوم على الجسد، حيث بَلَغَ بذلك مقام النبوة المُطلقة، وأنَّ باقي الأنبياء (عليهم السلام) إنَّما يَنهَلونَ مِنْ عَذبِ نُبوّته، وأنَّ ضِياءَ النبوّة يَصدرُ مِن شَمسِ الحَقيقةِ المُحمديّة ليُنير قُلوب الأنبياء وَمَن سارَ على دَربهم.

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم