صحيفة المثقف

نصٌ خارج (السِرب)

عبد الستار نورعليمدخل:

"على الرغم مّما يقولون عنكِ

أحبُّكِ،

بطيبتكِ المفرطة،

وبراءتِك،

وريحِك العطرة،

وثرثرتِك غيرِ الفارغة"

 

المتن:

لأنّـني الابنُ السابقُ

للأزقةِ الخلفية،

سأمطرُكمْ بالكلام الأزِّقاويّ.

فلا تصدّعوني..

بالكلام المَخملاويّ،

الذي يحتاجُ مترجماً..

من ذوي الياقاتِ البيض.

 

قشامرْ،

كلُّ الذين يدكّونَ الشوارعَ

بايدٍ عاريةٍ

قشامر!

 

لماذا

ـ يا ترى ـ

ازيّنُ السطورَ بلغةِ الحواري،

أنا الذي عاشرتُ الحُوشيَّ

من القواميس

المُدجَّجةِ بالدبابيس!

 

هم

لا يفهمون بالكلام المنمَّق،

والمزوّق بالثرثرةِ الفارغة،

اعتادوا على خوازيقِ الكلام

المليان

بخوازيق الشوارع المُثقَلةِ..

بالقمامة،

وأولاد الشوارع..

(إيّاهُمْ)!

 

العِشرةُ لا تهون..

إلّا على الكتابات التي

عاشرتْ جدرانَ الأزّقةِ

النائمةِ

في حضنِ شوكِ الحصاد.

 

أزّقتي احتملتْ..

الكثيرَ... الكثيرَ

من الكلام الفارغ

عن محتوى أولادِ الشوارع..

الخلفية:

 

الشوارعُ الخلفيةُ التي

رفضتْ

قماماتِ الشوارع الأمامية.

 

الشوارعُ الأماميةُ كذبةٌ،

اخترعتها الخوازيقُ التي..

أُدخِـلَـتْ

في الخلفياتِ الفارغةِ

من الكلام الممتلئ

بالكلامْ.

 

من الآن فصاعداً

أكتبُ بلغة الأزّقة التي اعتادتْ

أنْ تضعَ خوازيقَـها

في المكان المناسبِ،

فلا تلوموا خوازيقي!

 

الشاطر:

هو الذي يسرقُ لقمةً

من افواه الذئابِ المليئةِ

بالخوازيق المصنوعة

بخناجرَ مسمومة،

لا لقمةً

منْ افواه الأرانبِ الخاليةِ

من الخوازيق المضبوطة.

 

الفارس:

هو الذي تخلو خلفيتُـهُ

من الخوازيق التي صُنِـعَـتْ..

بالأيدي الناعمة.

***

عبد الستار نورعلي

الخميس 11.12.2020

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم