صحيفة المثقف

لم أعدأسمعْ سوى وقع خُطاي

هاشم عبود الموسويأيامَ كانتْ

لياليَّ غامزةً و لامزهْ

لن يستطيع مثلي أحدٌ ..

أن يرى

قمرا متشحا بالإغراءْ

يجبدُ لعبة الكرِّ والفرِّ

حاولت أن أمسك فيه

غاب عني بطرفة عينْ

تاركا بمسامعي

صوت حفبفٍ لأجراسٍ خرساءْ

أكان ذلك طائرٌ مراوغٌ  ..ٌ

يغري الرعاة باللحاق به

ويزوغ من بين أيديهم

يطاردونه بعيدا عن قطعانهم

ويرجعون خائبين

وأنا ما زلتُ

أطاردُ ظلي

وأتابع ُ وقع خطاي

تائهةً بعيدةً ..

في متاهاتٍ قصيهْ

***

د.هاشم عبود الموسوي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم