صحيفة المثقف

جورجي زيدان والرواية التاريخية

يسري عبد الغنيولد جورجى زيدان يوم 14 ديسمبر 1861 فى أسرة مسيحية فقيرة، كان عائلها رجلاً أميا يملك مطعمًا صغيرًا كان يتردد عليه طائفة من رجال الأدب واللغة، وطلاب الكلية الأمريكية، وتوفى يوم 21 يوليو 1914، وقد اشتهر "زيدان" بشيئين مهمين هما، مجلة الهلال، والروايات التاريخية التى كتبها عن الإسلام.

قدم زيدان سلسلة من الأعمال الروائية التاريخية تصل لنحو عبارة 22 رواية، حاول من خلالها زيدان أن يتناول تاريخ الإسلام منذ بدء الرسالة وانتشار الإسلام فى العهد النبوى حتى مراحل ضعف وتردى السلطنة العثمانية، وعزل السلطان عبد الحميد الثانى فى بدايات القرن العشرين.

ومن ذلك رواية "17 رمضان" والتى يناقش زيدان مسألة الحرب الأهلية ما بين المسلمين وبعضهم البعض فى عهد الخليفة الرابع على بن أبى طالب.

غادة كربلاء

يتعرض الأديب اللبنانى لأحداث مقتل الحسين بن على وأهل بيته فى واقعة الطف على يد الأمويين.

أما فى رواية الحجاج بن يوسف، فيحكى عن مأساة ضرب الكعبة بالمنجنيق وتهديمها ومقتل عبد الله بن الزبير ووصول عبد الملك بن مروان لكرسى الخلافة.

فتاة القيروان

فتاة القيروان هى رواية تاريخية غرامية لـ جورجي زيدان، تدخل ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. يتناول فيها زيدان الوقائع التاريخية لظهور دولة الفاطميين وصعودها في أفريقيا من خلال قصة حب رومانسية. تُعدِد الرواية مناقب المعز لدين الله وقائده جوهر الصقلي، كما تتناول سقوط الدولة الإخشيدية إثر انغماس حكامها في الترف واستبدادهم بالرعية وانقسام جندهم. كما تقدم الرواية وصفا لأخلاق برابرة إفريقيا وعاداتهم في ذلك الوقت.

عذراء قريش

عذراء قريش رواية تاريخية إسلامية، نفض المؤلف عنها غبار الزمن ليكتب قصة أسماء الشابة المسلمة الجميلة التي تحمل في عنقها تميمة مسيحية، ووشم صليبى نقش على زندها، توفيت والدتها قبل أن تبوح بالسرّ الذى أخفته لزمن طويل وهى تصارع أنفاسها الأخيرة، طالبت بحضور الخليفة على بن أبى طالب، فما هي الحاجة التى ابتغتها منه؟ ولماذا تحمل أسماء وشم صليبى وهى مسلمة؟ هذه الرواية التاريخية تعالج قصة عذراء قريش، كما تدون للتاريخ وقائع معركتى الجمل وصفين، وتفاصيل مقتل الخليفة، عثمان بن عفان وتولى الإمام على خلافة المسلمين.

الأمين والمأمون

قصة "الأمين والمأمون" رواية مستقاة من واقع التاريخ الإسلامي المعاصر تشتمل على ما وقع بين الأمين والمأمون من خلاف بعد وفاة والدهما هارون الرشيد، كما تروى موقف الفرس من هذا الصراع ومؤازرتهم للمأمون حتى سقوط بغداد ومقتل الأمين على يد الخونة من اتباعه.

 

بقلم: د. يسري عبد الغني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم