صحيفة المثقف

تـلـويحةٌ

ذكرى لعيبيتأخّرَ الضّياءُ هذا العام

الظّلامُ يتسلّـقُ لبلابَ العمرِ

ويتبختـرُ

الرّوحُ عاشقةٌ يتيمةٌ

تتسلّلُ من نوافذِ العينينِ

لتطرقَ بابَكَ الموصدَ

هلا تفتحُهُ في العامِ القادمِ؟

فأنا أقوى من خشبةِ سفينتِكَ

أضعفُ من قشّةِ ضوئِكَ

أقطعُ من سيفِ هجرِكَ

أنا صوتُ حبٍّ هادرٌ

سعفةٌ تنحني ليمامةِ الصّبحِ

ضحكةٌ تشبهُ لونَ السّنابلِ

تأخّرَ السّلامُ هذا العام

تأخّرَ كثيراً

سيرحلُ ديسمبرُ

وتفرغُ الحاناتُ من مدمني

كؤوسِ النّسيانِ

ستتذكُّرُ فناجينُ المقاهي

 شفاهَ العاشقاتِ

وأنا سأنتظرُكَ

عامًا آخرَ

تقولُ العرّافةُ:

سنتركُ ملامحَنا قبلَ أن نقرأَ

تلويحةَ الوجوهِ

***

ذكرى لعيبي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم