صحيفة المثقف

منظرو الاقتصاد (15): ثورستين فبــلن

مصدق الحبيب(1857 – 1929) Thorstein Veblen 

هو الفيلسوف والاقتصادي وعالم الاجتماع الامريكي ومؤسس مدرسة الاقتصاد النمطي المؤسساتي Institutional Economics  وكذلك مؤسس مدرسة البحث الاجتماعي التي عرفت باسم المدرسة الجديدة

The New School for Social Research، وصاحب نظرية الطبقة المترفة.

ولد ثورستين عام 1857 في كيتو بولاية وسكنسن الامريكية لعائلة مهاجرة من النرويج وكان الطفل الرابع من بين 12 طفلا انجبتهم العائلة التي بقيت ملتصقة بالبيئة المحلية للمهاجرين الاسكندنافيين ولم تندمج سريعا مع المجتمع الامريكي، الامر الذي حال دون تعلم ثورستين اللغة الانكليزية جيدا الا في سني مراهقته الاولى. بذل والداه جهودا مضنية من اجل اعالة عائلتهما الكبيرة واستثمر والده مهارته في النجارة فتمكن من جمع مبلغ كاف لشراء مزرعة في ولاية منسوتا ، فنقل عائلته الى هناك عام 1865 وامضى حياته مزارعا يعمل لنفسه. أكمل ثورستين دراسته الابتدائية والثانوية ودخل كلية كارلتن في منسوتا عام 1880. واصل ثورستين دراسته العليا في جامعة جان هوبكنز في ميريلاند وحصل على الماجستيرعام 1882. بعد ذلك انتقل الى ولاية كنتيكت لدراسة الدكتوراه في جامعة ييل والتي اكملها عام 1884. كانت دراسته هذه في الفلسفة مع التركيز على الفلسفة الاخلاقية لكانت، فكانت اطروحته بعنوان "الأسس الأخلاقية لمبدأ الثواب والعقاب". كان ثورستين محظوظا من حيث انه درس على يد نخبة من الاساتذة المتميزين آنذاك: الاقتصادي النيوكلاسيكي جان بيتس كلارك في كارلتن، وهو مؤسس المدرسة البراگماتية چارلز ساندرز پيرس في جان هوبكنز، والاقتصادي الليبرالي وليم گرام سمنر في ييل. لكن المفارقة الكبرى هي ان فبلن لم يتأثر بأفكار أي من اولئك الاساتذة اللامعين أو يتبنى أي منهج من مناهجهم، انما العكس فقد رفض ثورستين طروحاتهم جميعا واتخذ اتجاها خاصا به.

بعد نيله الدكتوراه من ييل وتحت اشراف واحد من أفخرالاساتذه هناك، لم يستطع ثورستين الحصول على عمل اكاديمي رغم سعيه الحثيث. يرجح الكثيرون بأن هناك اكثر من سبب يفسر عدم رغبة الجامعات في كسب ذلك الشاب المتوقد الذهن. أولا موقفه التشكيكي الواضح من الدين والمؤسسات الدينية وتصريحه العلني باعتبار نفسه أگنوستيا، في وقت كانت أغلب الجامعات تنتمي بشكل أو بآخر أو تحابي الكنيسة وتراعي مصالحها. وثانيا استقلاليته وكتاباته الثائرة الانتقادية للاوضاع الراهنة، وثالثا عدم اهتمامه بمظهره بشكل يناسب ما كان متوقعا آنذاك من مظهر مقبول للذين يعملون في سلك التعليم الجامعي.  ولذلك فقد بقي فبلن بدون عمل وبدون دخل لمدة ثمان سنوات بعد تخرجه عام 1884 اعتمد خلالها على مساعدات مالية من عائلته و عائلة زوجته . في عام 1892 قرر ان يعود لدراسة الاقتصاد لما بعد الدكتوراه في جامعة كورنيل في نيويورك، ومن هناك دعاه استاذه الطيب جي لورنس لافلن للعمل معه كمساعد تدريسي في جامعة شيكاغو المؤسسة حديثا. عمل في شيكاغو لمدة 14 عاما فكانت اخصب فترات حياته الفكرية رغم شعوره بالعزلة والاحباط في الوسط الاكاديمي، حيث انتج خلال تلك الفترة الكثير الذي اتضحت فيه اختلافاته الفكرية مع الاقتصاديين التقليديين ، فكان من ضمن ما انجزه آنذاك كتابه ، "نظرية الطبقة المترفة" المنشور عام 1899 والذي اصبح اشهر من نار على علم لتقديمه العديد من الطروحات النظرية الابتكارية التي صارت فيما بعد مقترنة بإسمه.  ولكن رغم ذلك لم يلق القبول المتوقع من قبل زملائه الذين عاملوه ببرود واهمال، الامر الذي يفسر عدم حصوله على اكثر من مرتبة استاذ مساعد رغم نشاطه في التدريس والبحث اضافة لعمله الاكاديمي الآخر كمد ير تحرير مجلة الاقتصاد السياسي Journal of Political Economy التي تصدرها جامعة شيكاغو.  ورغم تلك المساهمات  الفكرية العميقة التي ميزته بشكل واضح كمفكر تنويري فيما بعد. كانت تجربته في الحقل الاكاديمي في شيكاغو تجربة مرة انتهت بإقالته من وظيفته تحت مزاعم اخلاقية تتعلق بعلاقاته العاطفية مع النساء، مما أثار زوجته ودفعها ان تتركه وتطلب الطلاق منه.

بعد شيكاغو ، تمكن ثورستين من الحصول على عمل كأستاذ مشارك في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا ، لكن سمعته كزير نساء ، وأكاديمي مخالف للمألوف طاردته وتفشت في ستانفورد واتعبته كثيرا فقرر ان يستقيل من وظيفته هناك عام 1910 ، وذلك بعد مضي اربع سنوات على وصوله لتلك الجامعة. في عام 1911 دعاه أحد زملائه ، هربرت دافنبورت رئيس قسم الاقتصاد في جامعة ميزوري في كولومبيا- ميزوري للعمل كمحاضر في قسم الاقتصاد ، فقبل الدعوة رغم ان الوظيفة وراتبها ادنى بكثير مما يستحق لكنه سحق على كبريائه وشد الرحال الى هناك وعمل بأحسن مايمكن له من عطاء في التدريس والبحث واصدر كتابين هناك عامي 1914 و 1915. ومن هناك شجب السياسة الالمانية بعد الحرب الاولى معتبرا الحرب العامل الاول لتحطيم الاقتصاد.  لكنه لم يتحمل اكثر من سبع سنوات في ذلك الموقع فقد ضاق ذرعا به، ليس فقط بمستوى وظيفته الادنى وراتبه الاقل انما ايضا بالبيئة الاجتماعية في كولومبيا، تلك المدينة الصغيرة التي لم توافق توقعاته وتطلعاته، فترك العمل هناك وانتقل الى نيويورك ليتفرغ للعمل على انجاز المزيد من الكتب.  في عام 1917 التحق بفريق من الخبراء كان قد كلفهم الرئيس وودرو ولسن لدراسة امكانات التسوية السلمية بعد الحرب العالمية الاولى. وفي العام التالي  اصبح عضوا مؤسسا لمدرسة البحث الاجتماعي التي سميت بالمدرسة الجديدة حيث كان فيها على رأس نخبة من ألمع المفكرين كجان ديوي وچارلز بيرد وجيمس روبنسن. ثم انجز ثلاثة كتب خلال اربع سنوات وهي : التعليم العالي في أمريكا عام 1918، المصالح المكتسبة وعامة الناس عام 1919، والمهندسون ونظام الاسعار عام 1921. 

لقد عانى فبلن معاناة قاسية في حياته الاكاديمية التي اشعرته بالعزلة واعتبرته منبوذا كرجل غريب الاطوار يخالف البيئة الثقافية والاجتماعية السائدة ويغرد خارج السرب. فهو الذي لم يتبن افكار النيوكلاسيكيين ولا الليبراليين ولا الماركسيين بل انتقدها بشدة كما انتقد ايضا العديد من الظواهر الاجتماعية السائدة في وقته. ولا شك بأن ذلك كان سببا مباشرا في ضياع حقوقه وجعله يتجرع التمييز وعدم الانصاف. وأكثر ما كان يؤاخذ عليه هو اسلوب طرحه الانتقادي الازدرائي ولغته التي وصفت بأنها تهجمية فظة. ولم يكن غريبا ان تنتشر سمعته هذه بين الزملاء فقط بل كان من البديهي ان تنتقل الى ما بين الطلاب والموظفين ايضا. فلم يكن يتمتع بأي شعبية بين طلابه الذين اعتادوا ان يصفوا محاضراته في كل الجامعات التي مارس فيها التدريس بأنها عقيمة ومملة وانه متشدد بشكل غير مقبول في نظام الدرجات الذي ينتهجه. ولا عجب في انه رد على ذلك بمرارة في كتابه المنشور عام 1919 الذي شن فيه هجوما على نظام التعليم العالي في امريكا ووصفه  بأنه ميال ان يضحي بالكفاءات الحقيقية خدمة للمصالح الخاصة وتحقيقا لارباح المستثمرين في ابقاء النظام كما هو عن طريق تبني طرق واساليب غير اكاديمية في تقييم الاداء واستعارة ما تنتهجه الشركات التجارية في التقييم الاداري لموظفيها. في عام 1920 اصيبت زوجتة الثانية بانهيار عصبي وتوفت بعد ست سنوات من زواجهما عام 1914. وفي عام 1926 تقاعد فبلن من عمله في المدرسة الجديدة في نيويورك وانتقل مرة اخرى الى كاليفورنيا ، فتوفى هناك بسكتة قلبية عام 1929.

احتل كتاب فبلن المنشور عام 1899 بعنوان "نظرية الطبقة المترفة" مركز الثقل في تعريف مجمل افكار فبلن واختلافه مع مجايليه من مفكري الاقتصاد والاجتماع، واحتوى على المفاهيم الجديدة التي سميت بإسمه والتي مازالت نافذة الى اليوم.  كان هذا الكتاب الذي كتبه ايام عمله في جامعة شيكاغو تحليلا اقتصاديا جديدا لسلوك الاثرياء.  ففي العالم الذي اصبح ماديا بحتا، ارتبط السلوك الاقتصادي بشكل لاينفصم عن منظومة القيم والتقاليد الاجتماعية والثقافية السائدة عند تلك الطبقة. كان فبلن يدعو الاقتصاديين الى الاقلاع عن افتراض المستهلك ككيان ستاتيكي مستقل ومحكوم  برغباته الشخصية لاشباع حاجاته، ذلك لانه لايمكن التعامل مع المستهلك بمعزل عن مجتمعه وبيئته، فهو نتاج للظروف والعوامل الاجتماعية والثقافية المحيطة به، ولابد ان تؤخذ هذه الظروف والعوامل في الحسبان. ولذا فإن من واجب علم الاقتصاد ان يتتبع تأثير تلك الظروف والعوامل على نشاط الفرد والمؤسسة. لكن هذا الاتجاه لم يكن مقبولا عند الاكاديميين آنذاك ولذا فقد  قوبل ليس فقط بالتجاهل، بل بالمعارضة والوقوف ضده طيلة عقدين أو أكثر. فعلى سبيل المثال لم يحظ ذلك الكتاب المهم حتى بمراجعة اعتيادية في المجلات الاقتصادية الاكاديمية إلا بعد مرور 26 عاما على صدوره! كما ان طلب فبلن بالحصول على علاوة روتينية بمناسبة صدور الكتاب قد جوبه بالرفض من قبل القسم.

عندما حل الكساد العظيم 1929-1933 تغيرت الافكار والمعتقدات واصبح كلام فبلن ذا معنى وفائدة، وبدأ جيل من الاقتصاديين بالاهتمام بما كتبه فبلن واعتبروا انفسهم من تلاميذه واتباعه. لقد تغير الحال فحاز فبلن على الاعتراف الذي يستحقه ولكن بعد مماته.  لقد صرح الاقتصادي جان گاليبرث بأن كتاب فبلن واحد من كتابين ثمينين من القرن التاسع عشر مازالا يتمتعان باهتمام وطلب القراء. فمنذ ثلاثينات القرن الماضي جرى الاعتقاد بأن فبلن كان أول من اهتم بترابط الاقتصاد والاجتماع والثقافة، وهو أول من درس العلاقة بين الاستهلاك والثروة رافضا طروحات اقتصاديي اللاتدخل  Laissez- faire والنيوكلاسيك في تفسير السلوك الاقتصادي.   كان يؤكد بأن ارتباط سلوك الافراد والمؤسسات والحكومات بما يحيطهم من منظومات اجتماعية وثقافية يجعل الاقتصاد علما متغيرا على الدوام  بحيث يصح ان نعتبره علما تطوريا- نشوئيا  Evolutionary  يدرس المصالح والسلوك الاقتصادي اللذين يتطوران في ظل مؤسسات المجتمع الانثروبولوجية والاجتماعية والثقافية، والتي تتغير بدورها على طول الخط فينشأ منها الجديد على انقاض القديم. ومن هنا فقد اعتبر فبلن مؤسس "الاقتصاد المؤسساتي  أو النمطي"Institutional Economics

من الجدير بالذكر هو ان كتاب فبلن عن الطبقة المترفة ظهر في وقت كانت الماركسية في صعود متزايد. ورغم ان فبلن كان منحازا للطبقات الاقتصادية الدنيا، ومنتقدا للنظام الرأسمالي وطرق الانتاج وطبيعة الملكية فيه، لكنه لم يتفق مع ماركس الذي آمن بصراع الطبقات الاجتماعية وحتمية انتصار الطبقات الكادحة بالثورة واكتساب قيادة المجتمع. فعلى العكس من ذلك، اعتقد فبلن ان الطبقات الدنيا ستظل تكافح وتسعى بنفسها من أجل ان ترتقي الى مستوى الطبقات العليا. أما بالنسبة لموضوعة الصراع الطبقي فقد شخصه بطريقة مختلفة عن طريقة ماركس. كان يرى الرأسمالية وقد ألهبت الصراع بين اولئك الذين ينهضون بالانتاج المادي كالمخترعين والمهندسين والمصممين والمنفذين والعمال وبين اولئك الذين يصنعون المال ويتاجرون به ويؤثرون على السوق والاسعار والتوازن وهم الممولون والمستثمرون والملاك والمحامون والمدراء. فمن الناحية الاقتصادية كان فبلن متأثرا  بالمدرسة التأريخية الالمانية وبخاصة گستاف شمولر. كما انه اعتمد على عدة نظريات في الانثروبولوجيا والاجتماع وعلم النفس وكان يدين لچارلز دارون في اعتبار الاقتصاد علما نشوئيا. عُرف فبلن ايضا بإيمانه بالمذهب البراگماتي الذي يرفض الطروحات القدرية والمشيئة الالهية لمصير الانسان الذي بإمكانه ان يفرض قدره بإرادته الحرة وسعيه الحثيث لنوع المصير الذي يرسمه لنفسه طالما يدرك ان مصير البشر ليس محتوما بقوة ميتافيزيقية عليا. ولم يتردد بإعلان توجهه الفلسفي الأگنوستي اللاادري عندما يأتي الامر الى موضوعة وجود الخالق. أضف الى ذلك فقد كان فبلن يؤمن ايمانا عميقا بجدلية السبب والنتيجة التي تحكم الوجود، والتي كانت بمثابة الفنار الذي انتهت اليه مجمل افكاره الفلسفية.

رأى فبلن في استهلاك الطبقة المترفة قدرا كبيرا من التبذير الاقتصادي الذي وصفه بزيادة الانفاق على السلع الكمالية بأكثر من قيمتها وبوعي كامل ، ذلك لأن الغرض من شراء تلك السلع ليس اشباع الحاجة. كان يؤكد بأن هذه الطبقة  تراكم ارباحها من خلال تجارة الاموال وليس من خلال الانتاج المادي، فلا عجب ان تنفق تلك الاموال الفائضة عن الحاجة المادية بنفس السرعة التي تستحصلها فيها، خاصة وانها تؤدي غرضا مهما وهو الاعلان عن القدرة على شراء السلع والخدمات الباهضة السعر من أجل عرض الحالة الاجتماعية العليا وتأكيد هوية الطبقة والانتماء اليها امام الآخرين.

من اهم المفاهيم التي صاغها فبلن وبقيت منسوبة اليه حتى يومنا هذا هي:

- الاستهلاك السافر Conspicuous Consumption

وهوالاستهلاك الحاصل نتيجة الانفاق على السلع الباهضة الاثمان من أجل التفاخر والمباهاة وتأكيد الانتماء للطبقة العليا القادرة وحدها على الانفاق على هذه الانواع من المشتريات. مثال على ذلك السيارات التي يدفع فيها هؤلاء المشترون اسعارا تساوي خمسة او عشرة اضعاف متوسط سعر السيارات، وكذلك السلع القديمة الصنع والاثاث والانتيكات والسلع النادرة المناسبة لهواية جمع النوادر كاللوحات الفنية لاشهر الفنانين والحاجات واللوازم الشخصية للمشاهير المتوفين أو بيوتهم وسياراتهم، وغيرها.

- التبذير السافرConspicuous Waste

ويراد به تخصيص الموارد والوقت والجهود في غير محلها مما يؤدي الى تبديد طاقات وامكانات الأمة وضياع ثروتها الذي ينتج في المحصلة النهائية الى سلب مقومات العيش الافضل للمواطنين وحرمانهم مما يستحقون من هناء ورفاه.

- سلعة فبلن Veblen Good

وهي السلعة التي يكون الطلب عليها مخالف لقانون الطلب، أي ان الطلب عليها يزداد كلما ازداد سعرها، ويقل كلما قل سعرها، علما ان الطلب عليها يكون محدودا جدا ومحصورا بفئة قليلة من المشترين. فزيادة سعرها وقلة من هم يستطيعون شرائها هو الذي يقرر قيمتها عند من يشتريها. فاذا انخفض سعرها لأي سبب أو اتسع نطاق القادرين على شرائها ستنخفض قيمتها عند من يقصد شرائها من أجل ان يحظى بالاولوية والفرادة. وواضح ان الغرض من اقتناء مثل هذه السلع هو التميز باعتبارها رمزا للثراء والرفاهية والجاه والانتماء للطبقة العليا في المجتمع. وبهذا فاذا انخفض سعرها واصبحت بمتناول الكثيرين ، قلت قيمتها وزال الغرض من اقتنائها. ومن هنا نفهم بأن هذه السلع لا تباع في المخازن لعامة الناس انما تباع عبر قنوات خاصة وطرق محدودة ومحجوزة حصريا لمن يتبارى على شرائها.

- المحاكاة المالية Pecuniary Emulation

ويراد بها السعي للوصول الى مستوى الآخرين المالي أو تخطيه من أجل بلوغ الحالة الاجتماعية التي تميز اولئك الاخرين والتلبس بها.

- ثنائية فبلن Veblenian Dichotomy

وتسمى ايضا Ceremonial/Instrumental Dichotomy. كان فبلن قد أكد بأن المؤسسات الاجتماعية هي التي تقرر نوع وطبيعة التكنولوجيا ووسائل الانتاج السائدة. ولأن كل المجتمعات لها انماطها واعرافها وتقاليدها التي قد تتفق او تتعارض مع غيرها من المجتمعات ، يبقى الاهم هو تناسب هذا الثنائي، الوسائل والتقاليد من أجل حصد افضل النتائج.

 

ا. د. مصدق الحبيب

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم