صحيفة المثقف

إجعليني آيةً

عادل الحنظليـثـمـلُ الكـأسُ

لـمـرأى مُـقـلَـتيـكِ

كـيـفَ بـي ..

أُســقى حُـمـيّا شَـفَتيـكِ

ألْـعَــنُ الـوقـتَ لَـعـلّـي،

إنْ يـمُـتْ

لســتُ أصــحو

ثـمـلا بـيـنَ يَديـكِ

**

تُـعـلـنُ الســاعـةُ

عـن صـبحٍ دَنـا

أيُّــهــا الليـلُ

أتمضـي حيـنَ أبكي

لـيـتَـني كُـنـتُ بـأرضٍ

ما بـِـهـــا

غـيـرُ دربٍ

يأخـذُ الســاري إليـكِ

**

أنتِ نبضي، لا أُغالي،

قد عَرفتُ

إنــنـي حـيٌّ

ولــكـنْ كُــنــتُ مـُتُّ

فـخـمـودُ الحِـسِّ

فـي قـلـبٍ كِئيبٍ

لَـهـُوَ الـمـوتُ الذي

يخفيهِ صَمتُ

وإنـبعـاثي،

أنـتِ،

لا قولا، ولكنْ

مُسـتَفـيـقا

مـن رَميمِ العُمـرِ جِئتُ

فاجْـعَـلـيـني آيــةً

حـتـى تَـرَيْـني

هاديـا

أدعـو الـذي أعـمـاهُ مَقـتُ

**

أغْـرِقـيني في الهـوى،

يوما بيومِ

وخُـذيـني

عاشــقا من غـيـر همِّ

ودعـيـنا

إنْ ذُكِـرنـا فــي مَـقــامٍ

مُقـرنٌ إسـمُكِ في الحبِّ ..

إسـمي

**

مثلَ غيـري،

كنتُ أذوي حَسرةً

أبغَضُ الحاضرَ

مشتاقا لأمسي

إنّـما  الآنَ  الـمُـنـى ..

ألّا  أرى

غـيـرَ ذكـرٍ لـكِ

محفورٍ بـنفسـي

**

قالَ صَحبي

جئتَ بالحبِّ رَسولا

تُـجهِـرُ الدعـوةَ

تأبى المُسـتَحيلا

قلتُ إني مُؤمنٌ،

هـلْ في الهـوى

شـرعةٌ قـبلـي

تجنّـتْ فـيـه قـيـلا

**

جَــســدُ الـمـرأةِ

قـــد أنْــزلــْتــُهُ

مـنـزلَ التقـديسِ

اذ يسمو جَميلا

فـيـهِ عـشـقـي،

والـذي أنكَرْتُـهُ

أن يراهُ العـاشقُ ألأشقى

سبيلا

***

عادل حنظل

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم