صحيفة المثقف

كليشيه

عادل صالح الزبيديقصيدة الشاعر: بيلي كولينز

ترجمة: عادل صالح الزبيدي


حياتي كتاب مفتوح. يشغل مكانه هنا

على سطح منضدة زجاجية، صفحاته مكشوفة بلا استحياء،

مستلقيا كأنه طائر له مئات من الأجنحة الورقية الرقيقة.

 

انه سيرة ذاتية، ولا حاجة للقول،

انني أقوم بقراءته وكتابته على نحو متزامن

بلغة مزعجة وشخصية.

وعلى كل قارئ ان يكون مترجما بيده قاموس ضخم.

 

لم يقرأه كله احد سواي.

يتصفحه اغلبهم حتى المنتصف من اجل بضع فقرات،

ثم ينتقلون الى رفوف أخرى ومكتبات أخرى.

والبعض لا يسمح وقتهم سوى للرسوم التوضيحية.

 

أحب الشعور بتقليب الصفحات يوميا،

الجمل تتراخى كالوتر،

وحين يحدث شيء مهم حقا،

اخرج من حافة الصفحة

انا التلميذ دائما،

واخط علامة نجمية، نجمة صغيرة، في الهامش.

***

 

......................

بيلي كولينز: شاعر أميركي من مواليد مدينة نيويورك لعام 1941 . شغل منصب شاعر الولايات المتحدة خلال الفترة من 2001 الى 2003، وشاعر نيويورك للفترة من 2004 الى 2006. عمل أستاذا في جامعة نيويورك حتى تقاعده في عام  2016، ويقوم حاليا بالتدريس في برنامج الماجستير للفنون الجميلة في جامعة ستوني بروك.

يتميز شعره بكسر جميع الأشكال والأوزان التقليدية فهو يكتب شعرا متحررا من جميع القيود ويذهب أحيانا إلى اختراع أشكال شعرية تحاكي الأشكال التقليدية محاكاة ساخرة كما فعل مع شكل شعري شهير هو الفيلانيلة وشكل شعري آخر أكثر شهرة وشيوعا وهو السونيتة.

نال كولينز جوائز عديدة على مجموعاته الشعرية وفيما يأتي بعض عناوينها: (قصائد فيديو) 1980 (التفاحة التي أدهشت باريس) 1988 (فن براوننغ) 1995 (الإبحار وحيدا حول الغرفة) 2001 (تسعة خيول) 2002 و(المتاعب التي يثيرها الشعر وقصائد أخرى)2005 .

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم