صحيفة المثقف
عامٌ مضى وعامٌ أتى
لقاء الغرباء
ولمّــا التقينــــا بلا موعـــــد ٍ
غريبين ِ فـي عيدِ رأس الســنهْ
شعرت ُ بميْل ٍ إليــك ِ يلــــح ُّ
كميْـل ِ الفراش ِ إلــى سَــوسنهْ
ومِـنْ بَعْـدُ كان َ الهوى طفلنا
وكان َ علينــا بأنْ نحْضنـــــــهْ
ومــرَّ زمـــان ٌ وأرواحنـــا
تعب ُّ كؤوس َ الهـــوى مُـدمِنهْ
لماذا أُحبّك ِ لا تســألــــــي
فـلمْ يكشـــفِ الحبُّ لِــي معدنـهْ
قوامـُك ِ أجمل ُ ما قدْ رأيتُ
فسبحـان َ .. سبحــان َ مَنْ كوّنهْ
ولكـن َّ حُبّي تخطّــى القوام َ
تخطّـى الجمـــال َ الذي زيّنَهْ
فمــا كان ّ هذا القوام ُ الجميلُ
ليشغــــل َ قلبـي َ أوْ يفتنـــــهْ
أ ُحبُّــك ِ يا حلوتــــي هكـذا
ولا أعرف ُ السـر َّ كيْ أعلنهْ
أ ُحبُّــك ِ مِـنْ قبْل ِ أنْ نلتقي
ومنْ قَبْــل ِ أنْ تنطـق َ الألسنهْ
ومِــنْ قبْــل أنْ يحتوينا المكانُ
و َمِنْ قَبْــلِ أنْ تُولـدَ الأزمنـهْ
***
حلمٌ وأمنيـــــــــــــة
عامٌ جديدٌ وأشواقي تُناغيك ِ
احترتُ أيّ الهدايا سوفَ أهديك ِ
على لسانيَ ألحانُ الهوى رقصتْ
فأيّ لحن ٍ تُرى منها أغنّيك ِ
العيدُ جاءَ فأبدى الناسُ فرحتَهم
وزيّنوا بالضيا كلّ الشبابيك ِ
وفرحتي هي َ أنْ ألقاك ِ في فَرح ٍ
تسقينني الحُبَّ كاسات ٍ وأسقيك ِ
الأمنياتُ التي أمّلتها انكسرتْ
مثلَ الزجاجِ على أحجارِ تشكيكي
لمْ تبق َ منها سوى أمنيّة ٍ سلمتْ
لمْ تنكسرْ فاجعليها منْ أمانيك ِ
بها سأفتتحُ العامَ الجديدَ كما
في الصبحِ تفتحُ جفني صيحةُ الديك ِ
أمنيّتي ضمّة ٌ حرّى توحّدنا
ورشفة ٌ تُسكرُ الإحساس َ من فيك ِ
***
جميل حسين الساعدي