صحيفة المثقف

وداعاً لعام مضى وأهلاً بعام أتى

جواد عبد الكاظم محسناعتدت في نهاية كل عام على مراجعة أيامه واستعراض أحداثه والوقوف عند حصيلتي الثقافية فيه وهي أهم ما أملك، وكنت أحياناً أنشر تلك المراجعة لاطلاع الأصدقاء عليها كتجربة حياتية، وأحيانا أكتفي بها لنفسي..

قرات خلال هذا العام كتباً عديدة، وكان من أهمها (لو كان في العمر بقية)  للدكتورة ابتسام الصفار، وهو محل اعتزازي أيضا لوصوله هدية منها، وكتاب (البداية في قصر النهاية؛ حول العنف السياسي) لرياض موزان، و(يوم الجمعة العصيب) لوسام الشالجي، ومما يؤسف له إن الكتاب الأخير وهو من الكتب القيمة كان مليئاً بالأخطاء النحوية، وكان على المؤلف عرضه على مدقق لغوي لتصحيحه، ومما قرأت أيضا وراقني كتاب (الأدب والدبلوماسية في حياة نجدت فتحي صفوة) لنجيد فتحي صفوة، ولم تخلُ صفحاته للأسف الشديد من الأخطاء الطباعية والنحوية، و(الأخيذ؛ كنت أسيراً في إيران) لمحمد السيد محسن، و(في جحيم صدام؛ ثلاثمائة وخمسة وستون يوما في قصر النهاية) لشاؤول حاخام ساسون، و(شخصيات عراقية في وثائق بريطانية) لمؤيد الونداوي، و(عراقيون في القلب) لجليل العطية، وما زال ينتظرني الكثير، واعترف أني صرفت على شراء الكتاب والمجلات في هذا العام كما في كل عام أكثر مما صرفت على طعامي وملبسي أو أي شيء آخر.

ودخل مكتبتي الخاصة مجموعة غير قليلة من الكتب القيمة إهداءً واقتناءً، قرأت وتصفحت بعضها، والبقية تنتظر، ومن أهم الدواوين الشعرية التي دخلت مكتبتي، وسررت بها حقاً: ديوان الشاعر القروي رشيد سليم الخوري، وشعر الأخطل الصغير بشارة الخوري،  وديوان الشاعر المصري أحمد رامي، كما سررت بحصولي على كتابين نادرين، الأول كتاب (النقد الأدبي) للدكتورة سهير القلماوي من إصدار معهد الدراسات العربية العالية التابع لجامعة الدول العربية، وكتاب (من الأدب العربي المعاصر) للأديب العراقي الكبير وحيد الدين بهاء الدين، فضلاً عن قديمة سررت أيضا بحصولي عليها، مثل (تاريخ النقد الأدبي) وهو كتاب منهجي في كلية الآداب جامعة بغداد لمؤلفيه (د. داود سلوم، د. عناد غزوان، د. جلال الخياط)، و(مقال في الشعر العراقي الحديث) لعبد الجبار داود البصري)، و(حوار في مسائل أدبية) لمهدي شاكر العبيدي، وقمت بتحميل عشرات الكتب الالكترونية من المواقع المختلفة.

وعليّ في هذا المقام أن أجدد الشكر والامتنان للأصدقاء الأعزاء من الأدباء والمؤلفين الذين تفضلوا خلال عام 2020م بإهدائي  إصداراتهم الجديدة وهم: أحمد الناجي، المهندس تحسين عمارة، د. جابر الحمداني، القاضي المتقاعد حسن الحميري، حنان محمد حسن السهلاني، الشيخ عبد الحليم الحلي، د. عبد الرضا عوض، عمر السراي، د. نصير الحسيني، علي جابر الفتلاوي، وعذراً لمن فاتني ذكره.

وقد أصدرت هذا العام كتابين مهمين بالنسبة لي، الأول هو الجزء الخامس من موسوعتي (معجم الأديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث)، والثاني كتاب (أديب المسيب عبد المنعم العلوش؛ أسرته .. حياته .. أدبه)، ونشرت (60) مقالة متنوعة وبعضها مكرر على ثلاثة مواقع الكترونية معروفة هي مركز النور وصحيفة المثقف وكتابات، وجريدة (بانوراما) الاسترالية، ومجلة (العشرة كراسي) الورقية التي أتشرف حالياً بالعمل فيها كمدير تحرير لها، وقد أصدرنا منها الأعداد الفصلية الأربعة في مواعيدها، وتضمن كل عدد منها مقالة لي، بالإضافة إلى صفحتي الدائمية وهي آخر الصفحات وتحمل عنوان(آخر الكلام).

وورد ذكري بخير لعام 2020م في عدد من المؤلفات والكتابات، ومن أهمها كتاب (مؤرخو المدن العراقية) للدكتور إبراهيم العلاف الذي قال عني: (وأنا شخصيا لم أجد أحداً أكثر منه حبّاً لمدينته بل وعشقاً لها، ومن هنا يمكن أن نسميه "مؤرخ المسيب الأول بلا منازع")، وذكرني بخير المرحوم الصديق إبراهيم الخياط في إحدى تغريداته المنشورة التي جمعت وصدر حديثاً في كتاب بعنوان (تغريدات الأربعاء)، وكتب عن سيرتي الباحث التراثي المعروف قاسم خضير عباس في مجلة (التراث الشعبي) بعددها الأخير لهذا العام ضمن أعلام التراث الشعبي في العراق، ونشر الأديب محمد خليل مراد صورتي وموجز لسيرتي في صفحته الثقافية في جريدة (صباح بابل)، وذكرتني الطالبة وفاء صلاح مهدي بعبارة شكر في رسالتها (جهود الدكتور ابتسام مرهون الصفار في دراسة الأدب الإسلامي والأموي) التي نالت بها شهادة الماجستير بتقدير امتياز في كلية التربية للبنات بجامعة بغداد.

لقد تعرفت في العام الماضي على أصدقاء جدد من الأدباء والمثقفين، وسعدت باستعادة علاقات قديمة مع أحبة شاءت الظروف أن نفترق طويلاً، فتجددت الصلة والمودة بهم، وأخص منهم الأستاذ ميثم عبد الرزاق العلوش، والدكتور نضال العبادي.

وكان ختامها مسكاً، فقد أعددت في أيامها الأخيرة العدة لما أحتاجه لمشاريع العام المقبل (2021م)، وبعضها قطعت به شوطاً منذ مدة ليست بالقليلة، وأسأله تعالى أن يوفقني لتكملة المتبقي وإصدار ثلاثة كتب على الأقل مهمة بالنسبة لي، وهي: ديوان مهدي النجم (جمع وإعداد وتقديم)، والطبعة الثانية المزيدة والمنقحة من كتاب (الشيخ على عوض الحلي؛ حياته وأدبيه)، والجزء السادس من موسوعتي (معجم الأديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث)..

وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.

 

جواد عبد الكاظم محسن

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم