صحيفة المثقف

النشأة الأولى ونظريّة الفَيض عِندَ الفيلسوف أفلوطين (2)

اكرم جلالنظرية الصدور عند أفلوطين:

قَدّم أفلوطين مَنهجًا فلسفيًا مَزَجَ فيه بين التفكير الفلسفي والتعبّد الديني فأصبح بحق الفيلسوف الذي وحّد الإنسان مع ذاته وقدّم الكون على أنَّه وحدة شاملة، حيث دَمَجَ مفهوم الواحد الإنساني بالواحد الإلهي واعتبر الأوّل يدور في فلك الثاني والذي هو الواجب والشرط في هذا الوجود. ولا يمكن تقديم أي تفسير لهذه الرؤية سوى أنَّه مزج بين فلسفات ومذاهب دَرَسَها واعتقد بها وسار على نهجها مجتمعة، كاليونانية التي تعتمد الجدل والحوار كأساس لبلوغ الحقيقة، والفلسفة الإسكندرانية الشرقية ذات الطابع الربّاني والتي تهدف إلى نَيل السعادة الأخروية، بالإضافة إلى الفلسفة الهندية والفارسية.

لقد كان الفكر الإلهي والنزعة التوحيدية واضحة متجذرة في فلسفة أفلوطين، إلّا أنَّه كان ينتقد وبشدة العقول التي كانت تنتهج الوثنية والجهل في العبادة، فقد كان يمقت التعاويذ والشعوذة، ويدعوا إلى استخدام الفكر والتفكّر من أجل إدراك أعلى مراتب المعرفة الإلهية.

إنَّ القارئ والمتتبع لتلك الحقبة الزمنيّة يلمس بوضوح الترابط بين المسيحية والأفلاطونية، وأنَّ المسيحيّة قد أثّرَت بشكل واضح في الفكر الأفلاطوني، وهذا الترابط قد يعود سببه إلى أنَّ هناك الكثير من مُعتنقي الفكر الأفلاطوني هم نَصارى، ورغم هذا الترابط إلّا أنَّ بينهما اختلاف في العقيدة والمنهج خصوصًا في مبدأ الأقانيم الثلاثة، وقد نتج عنه أنْ اتَّهَمَ المسيحون الأفلاطونيين بالشّرْك.

وَرُغمَ أنَّ للغنوصيّة تأثيراً واضحاً في تَثْبيت الأركان الفكريّة الأفلاطونية، إلا أنَّ أفلوطين كان مؤمنًا بالفصل بين عالمي المعقول والمحسوس، وَتَأثَّر كثيرًا بالمنهج الرواقي القائل بتقبل الحاضر والاعتماد على العقلِ لفهم العالم، وعدم الاستسلام والرضوخ لِلَّذَة الدُنيويّة أو الخوف من الألم، ورغم أنَّ رؤية أفلوطين هذه كانت غير مُعلنة بالمُطلق في مؤلفاته، لكنّ فِكره كان بحق يُمثّل مَرحلة فاصلة بين انتهاء عهد الفلسفة اليونانية وابتداء مرحلة بزوغ فجر الدين من وسط التعقيدات والمتاهات الفلسفية، حيث يقول فرفوريوس: (أن التعاليم الرواقية والمشائية ممزوجة مزجًا مستترًا في مؤلفات أفلوطين، وميتافيزيقا أرسطو توجد فيها ملخصة بكاملها)1.

إنَّ نظرية الفيض أو الصدور التي قدّمها الفيلسوف أفلوطين هي أحد أهم النظريّات التي جَمَعَت المباحث الفلسفية الثلاثة: القِيَم، والمعرفة، والوجود، من خلال تقديمها رؤية مفصّلة عن كيفيّة فيض سلسلة من العقول (الأرواح) والنفوس عن الواحد الحق. والوجود بنظر أفلوطين هو عبارة عن وحدة واحدة متماسكة ومترابطة عبر دائرة نوريّة، وأنَّها مُقسّمة إلى عالمين الأول أسْماه العالم المَعقول أو العالم العلوي وهو في نظره العالم الحقيقي وفيه تحدّث عن الأقانيم الثلاثة، والثاني هو العالم المَلموس أو الدُنيوي وهو زائف وغير حقيقي وهو عالم الطبيعة والكون والأنفس الجزئية، وأنَّ الموجود في العالم السُفلي هو بطبيعته دائم التطلّع والنزوع نحو العالم العلوي من أجل بلوغ مراتب تكاملية أعلى، وعليه فإنَّ آراء أفلوطين ونظريّاته إنَّما هيَ نابعة ومتعلّقة بالعالم الأوّل، ذلك العالم الذي يتكوّن من معقولات ثلاثة: الواحد، والعقل، والنفس. والوجودُ بأكملِهِ مُعتمد على واحديّة الواحد والذي منه يصدر الفيض والنور ليشمل كلّ الموجودات، كلٌّ حسب قُربه وَمَرتبته من الواحد.

وهذه النظريّة في بعضِ أُسُسها تُعتبر إستكمالًا لنظريّة الجوهر وخلود النفس وتكوّنها عند أفلاطون، وكذلك هيّ ليست ببعيدة عن نظرية الفيض عند أرسطو والوحدة عند الرواقيين، حيث استفاد أفلوطين من جميع هذه النظريّات وقدّم نظريّةً جديدة تعكس فكرًا متماسكًا في المضمون وجريئًا في الطرح، لذلك نرى أفلوطين يقول:

(وبالتالي فإنَّ أفلاطون كان عارفًا بأنّ الروح إنّما ينبعث من الخير المحض، وبأن النفس إنّما تنبعث من الروح. فليس أقوالنا هنا أقوالاً جديدة من استحداث دهرنا، بل إنها واردة منذ القدم بغي توضيح واسترسال. كما أنّ أقوالنا اليوم ليست إلّا شرحاً وتفسيراً لأقوال القدامى التي يدعم كونها قديمة ما ورد في مؤلّفات أفلاطون ذاته..)2، وبذلك فإنَّ أفلوطين لم يهمل الأسس الفكرية والآراء الفلسفيّة لأفلاطون بل نراه قدّم وناقش وتحدّث بتفصيل عن آراء برمنيدوس وأنسكاغوراس وهرقليطس وأرسطو.

لذلك وَمِنْ أجل الغَور في أسرار هذه النظرية لِما تحويه من عٌمق فلسفي وابداع فكري لا بُدّ مِنَ التّفصيل في الأقانيم الثلاثة التي اعتمدتها نظريّة الفيض لأفلوطين كونها أعمدة أساسية عليها بُنيَت نظرية الفيض، وهي كالآتي:

الأُقنوم الأول: الواحد

الواحِدُ هوَ أوّل الأقانيم الثلاثة في نظريّة الفيض عند أفلوطين، حيث أنّه المركز الذي تَصدُر الكثرة عنه، وهذه النظريّة، التي تَجمَع ما بَين مبحثين أساسيين وهما النفس والوجود، لطالما كانت مُحور القراءات الفلسفية والدينيّة حيث انشغل بها الفلاسفة والمفكرون على مرّ القرون. والواحدُ في فكرِ أفلوطين هو البسيط الذي لا كثرة فيه، ولا تعدد ولا انقسام له، فواحديّته ليست وصفًا بل إنَّها وحدة حقيقيّة، (ليس واحدًا بمعنى الواحد وصفًا لغيره بل إنَّه هو الواحد ذاتًا)3، وأنَّ هذا الواحد كما يبيّنه أفلوطين في ثنايا توصيفه للأقانيم الثلاثة في تاسوعاته، على أنّه ذلك الجوهر المضيء:

(.. فإنَّ الروح يستمد قوّته من الواحد ويبلغ كماله ذاتاً،.... وإنّما تخرج الأشياء كلّها من الواحد، لأنّ الواحد لا يضبطه شكل قط؛... ولذلك ليس الواحد بشيء مما يكون في الروح، بل إن كل شيء من الأشياء إنَّما منه يخرج)4.

وأنَّ ليس كمثله شيء ولا يشبهه شيئ، وأنّه هو الحقّ؛ لأنَّه أصل الأشياء وفوق ماهية الأشياء، ولأنّه كذلك فهو خيرٌ مِن كلّ شيء، يقول أفلوطين:

(إنَّه من المستحيل أن يقع أصل الأشياء كلها صدفة واتفاقا، لا لأنه يكون أحط مقامًا حينئذ، بل لأنَّه لا يكون خيرًا على أن يُؤخذ الخير هنا بمعنى آخر، كأن يقصد به خيرًا من مقام أدنى مثلًا)5، كما أنَّه لا يقاس به شيء:

(ثمّ إنّ بقاءه على الدوام واشتماله على الأشياء كلّها لا يشكّلان له قياسًا كما أنَّهما لا يجعلانه بدون قياس، وإلّا فكيف يكون للأُمور الأخرى قياسها؟)6.

وقد بَلَغَ مِنَ العَظَمَة درجة أنْ لا يُضاهيه أحد ولا يفوقه أحد، أعظم من كلّ شيء:

(ثمّ إنّ عِظَمَ الذّات لا يقدّر بالكمّ، بل يأتي بعد ذلك الأصل شيء آخر يقدّر بالمقدار. أمّا عظمه هو فَبِألّا يكون شيء يفوقه قُدرَة أو يتّسع لمماثلته)7.

ثمّ أنّ الواحدُ كما يَصِفَه أفلوطين لا يُحيطهُ وَصف ولا تَبلغ حقيقته إدراك، وأنَّ الإحاطة به بالمطلق إنَّما هو أشبه بالسَفَه وإلّا لَما كانَ هُوَ الأصل، فهو كالبّحر لا ساحل له. والإنسان، ومن حيث أنَّه يتواصل مع محيطه الخارجي من خلال الأدوات الحسيّة، فإنَّ الحقيقة الواحديّة لا يمكن إدراكها من خلال تلك الأدوات بل هي عاجرة عن الإحاطة بأجزاء من خيراته وفيوضاته التي لا تُعد، وفي ذلك يقول أفلوطين: (أمّا الواحد فلن يدرك على أنّه شيء معيَّن، وإلّا لما كان أصلاً، بل كان ذلك الشيء الذي نطقت به فقط.... فما أسفهنا مُحاولين أن نُحيط بهذه الحقيقة، وهي كالبحر لا ساحل له. بل إنّ من سعى إلى ذلك، بَعَّدَ ما بينه وبين القدر المحدود اليسير الذي يتاح له في تتبُّع أثر الواحد. فإنّ من يريد أن يرى الحقيقة الروحانيّة يتخلّى عن كلّ تصوّر للمحسوس فيشاهد آنذاك ما يكون وراء الحسيّات... فلا ندري ما عسانا أن نقول فيه، ثم نخبر عمّا لا يناله، ونسمّيه مُحاولين أن نصفه لذواتنا على قدر المستطاع)8.

الأُقنوم الثاني: الروح

الواحدُ الحقُّ هُوَ الكاملُ، بلْ هو مُطلق الكمال؛ وأنَّ الخَلْقَ والتكوين لا يَكون إلّا لمَنْ كانَ هوَ في ذاته كامل ومُنزّه عن النّقص والعَيب، وأنَّ الأشياءَ لا تُوجِد ولا تَفيض إلّا إذا اكتَمَلَتْ، وفي هذا الشأن يُبيّن أفلوطين أنَّ كلّ الأشياء حينما تَصل إلى حالة الكمال فإنّها ستفيض وتُنْتِجُ وتُعطي شيئًا آخر يَختلف عنه، يقول أفلوطين:

(.. ثمَّ إنَّ الأشياء كلّها تنتج إذا اكتملت. فالذي يكون في حال الاكتمال دائماً ينتج دائماً، ويكون نتاجه أزليّاً؛ على أنّ ما ينتج يكون دونه مقاماً. وما عسانا أن نقول فيما يكون بالغاً تمامه؟ نجيب: لا ينتج عنه إلّا ما هو أعظم الأشياء بعده. والشيء الأعظم بعد إنّما هو الروح الذي يأتي في المقام الثاني..)9، أضف إلى ذلك أنَّ المُطْلَق في كَماله (الواحد الحق) حينما يفيض فإنّه سَيفيض شيئًا كامِلَ النّقاء والصّفاء:

(.. من ذلك المحتد حقّاً يخرج الروح الذي نحن في صدده. فإنَّ الروح القائم في مُنتهى النقاوة والصفاء، إنّما هو أهل لئلَّا ينبع إلّا من الأصل الأول..)10.

يَنبَعُ هذا الرّوح مِنَ الواحد وَينساب كإنبعاث نُورٍ مِنَ النور، وهذا الروحُ هوَ دونَ الواحد لذلك فهو يَستمدّ بقائه مِنَ الواحد، بل هو دائم الحاجة إليه، بينما الواحد الحق غَنيّ عن الروح وما دونَ الروح، يقول أفلوطين في هذا الشأن:

(.. فإنّ الروح يشاهد ذلك الواحد ولا يحتاج إلّا إليه. أمّا الواحد فلا يحتاج قَطُّ إلى الروح.. والروح أعظم من الأشياء كلّها، لأن سائر الأشياء إنّما تأتي بعده)11.

وأنّ الصادِرَ الأول أو المُبْدَع الأول، أي الروح، إنَّما هو عَطيّة مِنْ عَطايا الله تعالى، بل هو كما يَصِفُه أفلوطين أنَّه عطايا الله جميعها12، وأنَّه يصدر عن الواحد بمنتهى النقاء والصفاء كأنَّه شُعاع الشمس مِن قِبَلِ المُبْدِع الحق. لَقَد التَفَتَ الرّوح إلى الواحد فأمتَلَأَ مِنْهُ فكانَ حَقًا، أيْ أنَّه أدرَكَ ذاتَه فَصارَ مُتَعَقّلًا لها، أي أصبح روحًا، وهذا الوقوف والمشاهدة والالتفات إلى الواحد، إنَّما هوَ بمعناه الرّوحاني لا الحسّي، أي بمعنى نورٌ يشاهدُ نورًا دون واسطة، فإنّ الصادر الأول يكون قد أصبح روحًا وحقًا في آن واحد، بل وقد أصبح يُشبه الواحد الحق في قدرته على الإفاضة، حيث بَدَأَ يَفيض بقوّة عَظيمة 13.

فالروحُ إذَن هيَ حقيقة نورانيّة اكتسبت نورها من نورِ الواحد الحق وهيَ تَشتمل على الكَثرة المَعنويّة، تلك الأشياء التي هيَ جَميعًا فيه، وهو مُشتمل عليها إشتمال الجِنس على الأنواع والكُلّ على الأجزاء 14.

وهذه الحقيقة النورانيّة هي الحقيقة المحمديّة والتي تجسّمت في شخص النبيّ المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم، والأئمة المعصومين (عليهم السلام)، حيث ذَهَبَ إلى ذلك جمهرة من علماء المسلمين، مؤكدين أنَّه هوَ أوّل تَجلّيات الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (أول ما خلق الله روحي)15، فأوليّة النور المحمديّ هي أوليّة حقيقيّة وليست إضافية، وأنَّ الباري عزّ وجل قد خلقه في عالم الذر، ولنا في هذا الحديث تكمله، حيث سنُشبعُهُ شرحًا وتفصيلًا ونرفده إن شاء الله تعالى بالأدلّة العقليّة والنقليّة.

الأُقنوم الثالث: النَّفس

وَهيَ النَّفس الكليّة، وَتأتي دون الرّوح بِمَرتَبة، حيث تتصل بشؤون الكون لتكون هيَ مَبدأ الحياة والنظام بحكم الفيوضات من الواحد عن طريق العقل؛ وَمَعَ أنَّها تَنتَمي إلى العالَم الإلهي كونها آخر العلل في العالم المعقول لكنّها أوّل العِلَلِ في العالمِ المَحسوس، فَهيَ بذلك تَتَوسّط بينَ العالَمَين، فَمِن خلالِ إلتفاتَتِها إلى الرّوح الذي صدرت منه ومن خلال النور الذي يفيض عليها من الواحد الحق عن طريق الروح فإنَّ النّفسَ بذلك تكون قَد أدرَكَت مَعقولين إثنين، لذلك فَهِيَ كَما وَصَفَها أفلوطين "عقل ما" لأنّها أدرَكَت أنّها صَدَرَت عَنِ الأول من خلال الروح، يقول أفولطين:

(عقل ما، وشيئ قائم في ذاته، وهو الملكة المفكرة. فإنها هي التي تتحرك حول الروح على أنها النور المنتشر من الروح, وأثره الذي لا يزال مرتبطاً به)16.

ثمّ إنَّ مِعياري الزمان والمكان ينتفيان في جميع الأطوار والمراتب ضمن دائرة الواحد الحق، ودائرة الروح (العقل)، بينما يجري الزمان على الدائرة الثالثة وهي النفس، رغم أنّها بحقيقتها متجردة عن هذين البعدين، ولكن بسبب وسطيّتها بين الروح والمادة جعلت منها شيئًا ذا ارتباط علويّ وسُفلي، فالنّفس تمتليء متى ما توجّهت إلى جوهر الفيوضات، يقول أفلوطين:

(إن تُوَجِّه وجهها إلى الملأ الأعلى الذي خرجت منه تصبح حافلة ممتلئة، وإن تقبل إلى الجهة الأخرى المغايرة تنتج أثرها وهو الاحساس والطبيعة)17، فالعالم الحسيّ الذي تُبدِعُه النّفس إنَّما هو بسبب إلتفاتها إلى العالم الإلهي في الملأ الأعلى، فتنظر إلى الواحد والروح الذي منه صَدَرَت فتمتلئ نورًا واكتمالًا لتنتج، بمعنى آخر، إنَّ للنّفس وَجهين وَجهٌ يَلتفت إلى الواحد والروح (الملأ الأعلى) والوجه الآخر نحو العالم الحسيّ أو ما يسمى بعالم التكوين أو الإيجاد، بذلك تكون النّفس هي القوة الخلّاقة التي تُشكّل عالم الطبيعة المحسوس من خلال الوجه الآخر أو الجزء الهابط (المبدأ العقلي).

إنَّ النفسَ الكليّة تنطوي على الأنفس الجزئيّة (مبادئ الصور والأشكال) وهذا ما يُفسّر مَبدَأَ الكثرة في النّفس (هي منساقة مع الروح من ناحية تكفل بذلك تمليها وتتمتع بالروح وتأخذ منه, فتكون هي غارقة أيضًا. ومن ناحية أخرى متصلة بما يأتي بعدها, بل إنها تنتج الذي يأتي بعدها, فيكون دون النفس مقامًا لا محالة)18، فالروح (العقل) حينما تَبلُغ مَرتبة الكمال وتفيض من نورها، الذي هوَ مِن نور الواحد الحق، يَصدُر عنها النّفس، فهي كالنور المنتشر حول الروح، ومِنَ النّفس كذلك تَخرج الفيوضات لتشمل جميع نفوس الموجودات في العالم المحسوس.

وللبحث تكملة إن شاء الله تعالى

 

د. أكرم جلال

......................

المراجع

1- بيار دوهيم: مصادر الفلسفة العربية، ص21.

2- تاسوعات أفلوطين، ص 432.

3- تاسوعات أفلوطين، ص 453.

4- تاسوعات أفلوطين، ص 413.

5- تاسوعات أفلوطين، ص 613.

6- تاسوعات أفلوطين، ص 658.

7- تاسوعات أفلوطين، ص 658.

8- تاسوعات أفلوطين، ص 465.

9- تاسوعات أفلوطين، ص 430.

10- تاسوعات أفلوطين، ص 432.

11- تاسوعات أفلوطين، ص 430-431.

12- تاسوعات أفلوطين، ص 444.

13- تاسوعات أفلوطين، ص 436.

14- تاسوعات أفلوطين، ص 499.

15- شرح أصول الكافي للمازندراني 12 / 11.

16- تاسوعات أفلوطين، ص 432.

17- تاسوعات أفلوطين، ص 436.

18- تاسوعات أفلوطين، ص 432.

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم