صحيفة المثقف

تفاحة الجنة

سارة فؤادها قد حان موعد التفاح

وتزاحم الجوع في فراغ المارة

تدلى عنقود السهر

في حمرة الحنين

إذ قالوا في تلفّت المواسم..

سيمطر ذاك الرحيق من جفون الورد !

 سيعانق خرائب ترقد تحت الثياب !

وقالوا رفيق أبناء البرد ذوي الأعين

 المتسعة القاتلة!

هم هشيم هذا الشوق والزحام..

وأنين السواقي الكفيفة

هم ناصية حمام

وصوت الطفلْ

يبحث عن أبيه في الغمام

كثيرا قالوا بأنه...

قد حان !

**

التفاح يعرف وجهك أكثر منك

 أنك لن تكتفي بالمقعد البالي ..

أو تجلس جلسة محفوظة في الكتب الأثرية 

تعرف ما يتوارى خلف قوام الثرثرة

وما لا تواجهه في خاطرة..

وأنك أعمق من أن تسكن جدار ظلك

ولحمك ملقى في بياض السريرة !

أنك محتمل في فنجان البهجة

أنك واقف في الضوء الأحمر كامل الإستدارة..

تحفر في سياق حديثك اليومي

دورا  ولو لمرة ،يمثلك  كما أنتْ !

ستقول ربما:

لستُ سعال أبي في ليلة باردة

لن ترتدي مقولتي زيَ رسمي ، أو عمامة

لن ألقيها في جوف  السخرة

ليس رأسي الكئيب ..

معتقل لتعذيب الفكرة !

ستقول بأنك

تبحث عن انعكاسك اللامع ،

في زجاج شرفة !

  فليس حراما عليك، ولو لمرة

 مرة وحيدة ....

أن تراوح مثل ألوان الطيف..

 في عيون أخرى !

***

سارة فؤاد شرارة - مصر 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم