صحيفة المثقف

مقعدُ انتظار

نبيل عرابييحلُّ الحلمُ ضيفاً كالإحتمال،

يهنأ بشيء من حُسْن الإستقبال،

ويطرحُ مشروع فكرة – ابتسامة،

يهمُّ بالخطوة – ما قبل الأولى،

فيذكّرهُ انقباضُ الشِّفاه،

بكلِّ نذير شؤمٍ يقضّ المضاجع،

وكلّ لفيفِ شوكٍ يفترشُ الليل،

فيلتزمُ الهدوءَ والرّوية،

وينتظرُ سقوطَ آخر قطعة،

من رمادِ لفافة محترقة هشّة.

**

يتسلّلُ الحلمُ ضيفاً كطرحِ السؤال،

يسعدُ بشيء قليل من القبول،

يعتلي منبراً صغيراً منسيّاً،

ويقترحُ مشروع فكرة – نظرة،

على محيطِ دائرةٍ من شعاع العين،

فيُربكُهُ نبضُ الحزن المتسارع،

في وسْعَةِ المُقَل،

وتحارُ في أمرها،

صغيراتُ الهمسِ والنّدى،

وينتظرُ انسكابَ آخرَ رشفة،

سوداءَ في جوفٍ يلتهب.

**

يتمرّدُ الحلمُ ضيفاً حقيقياً،

يواجهُ صبرَه،

ويسلخُ عن جلده،

طبقاتٍ من الحنين الورديّ،

يعتذرُ بصمتٍ لا يفهمُهُ سواه،

عن ملّاءة ملوّنة كاد ينسجها،

وعن ستارة قرمزية كادت خيوطُها،

تقتحمُ المُخيّلة..

لكنه يذعِنُ.. كالتواء دربٍ قرويّ،

لمقعدٍ خشبيّ قديم،

في محطةٍ مهجورة.

***

نبيل عرابي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم