صحيفة المثقف

امسيات ومحاضرات ثقافية على مدار العام

ملحق: محاضرات وامسيات ادبية وثقافية حية"1"

السبب بتعريفي لمثل هذه المحاضرة "المحاضرات" لانها غير متبعة في العراق او الدول العربية لاسباب منها انها تبث على الانترنيت وطرفاها من الممكن ان يتحاورا ولكن لا يلتقيان بشكل مباشر ويتيح العالم الرقمي الاحتفاظ بهذه المحاضرات والحوارات من خلال الرمز الرقمي لاعادة مشاهدتها باي وقت لاحق .

ولا انوي المشاركة او الاستماع لامسية ثقافية دعوت للمشاركة فيها من بين عشرات الاف المدعوين حول العالم ومثل هذه الامسيات الثقافية ممتعة وفيها فوائد جمة ان لم تكن ترفيهية ففيها فائدة ثقافية بشكل او باخر ورغم ان انتقاء المحاضرين والمحاورين لا يخلو من اشكالية الا ان كثرة وترادف مثل هذه الامسيات كفيل بارضاء المختصين والمشاركين على السواء . وحين لا تميل الى هذه او هذا المحاضر او المحاور او برنامج ونقاط محاورته سيأتي لاحقا دور من تفضله او تعتقد بانه مؤهل اكثر للمحاورة او الاستماع او التفاعل مع امسيته بشكل مباشر او غير مباشر.

تهدف هذه الامسيات من بين ما تهدف وتحرص دور النشر العالمية على جعلها احد الركائز المهمة للتفاعل مع الجمهور الى توسيع المشاركة ثقافيا وعلميا ، علميا لانها تستخدم تقنيات العالم الرقمي في بث تلك الامسيات والحوارات .

المحاضر او المحاور هذه المرة آنا بيرهاوس ، محررة أدبية وأستاذة مساعدة سابقة في جامعة نيويورك لم احضر امسية سابقة لها بشكل مباشر او غير مباشر، المحور الذي جذبني في محاضرتها التأكيد على ضرورة كتابة قصة او رواية "قابلة للقراءة" ومسحة الجمال المرسومة على محياها كانت اكثر جاذبية لي من الاستماع الى "ثرثراتها" لانها تحاول تأسيس او قولبة كتابة القصة اوالرواية" كما يحاول مارتن تأثرا بها وضع القواعد الصحيحة للحوار او تنميطه .

النقطة الثانية التي تركز عليها ضرورة كتابة افتتاحية "مذهلة" حسب تعبيرها لانها الدافع لاكمال قراءة القصة او الرواية .. ولكن كيف؟

تعتبر ذلك نقطة "تطوير الصراع" . وتاسيسه او نقطة تقسيم الهيكل "الروائي او القصصي" . ومن ثم "تدفع الرواية او القصة الى الامام" لـ "بناءالذروة" .

نلاحظ من خلال نقاط محاضرتها او محاورها اعلاه انها تعتمد البناء الكلاسيكي للرواية وتفصيله المبسط كالاتي: "مقدمة وذروة وخاتمة" .

وهذا التنميط لا يجذبني بالمرة لاعتقادي بانه يحد من فضاء الابداع ولكن لا يمكن انكار انه يساعد بشكل حاسم على تحرير رواية قابلة للقراءة وذات جمهور واسع وهذا في الاساس الهدف الرئيس لدور النشر العالمية . والمعنى من ذلك نجاح العمل الروائي جماهيريا ولو على حساب الابداع اوالخروج عن قواعد الكتابة القصصية والروائية .

يعني الجمهور والانتشار لدى هذه المؤسسات ودور النشر العالمية أهم من الابداع الا اذا كان يحتوي على ما يجذب اكبر عدد ممكن من الجمهور او "الجمهور اولا"! او لاقيمة لما تكتبه وتبدعه بدون جمهور او "قراء" .

ويمكن اعادة العبارة او الفكرة بصيغة اخرى: ابدع ما شئت شرط ان يصل ابداعك الى الجمهور او يكون لك جمهورٌ .

الاختيار للمؤلف او الروائي بين ان يكتب وفق تعليمات دار النشر والافكار التي يبثها المحاضرون ويضمن كتابة رواية "قابلة للقراءة" وذات جمهور او يختار حريته بالكتابة وهو الشرط الاساسي للابداع ولكن بدون ضمانة كتابة رواية "قابلة للقراءة" او ذات جمهور واسع من المختصين وهواة القراءة الجمهور "المستهدف والعشوائي" .

 

قيس العذاري

5.1.2021  

..........................

هامش:

تبث المحاضرة يوم الأربعاء 6 يناير 2021 • 12 مساءً بتوقيت نيويورك ولندن . المحاضرة ستسجل على الانترنيت ويمكن الرجوع اليها وقت ما يشاء المستمع او المشارك .

دائما ما ترفق النقاط الرئيسية للمحاضرة او محاور الامسية مع الدعوة للاستماع للمحاضرة او للمشاركة فيها .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم