صحيفة المثقف

في الفيس.. الغصة في القلب توثق لحظاتنا

قاسم محمد الساعديسنوات مرت على دخولي لهذا العالم الافتراضي، كنت في البداية، مثل قروي يرى لأول مرة القطار

- كتبت اول منشور (تغيرت معالم مدينتي اين تقع اقرب حانة) لكني مسحته على الفور .

- وايضا كتبت عن الواح سومر لصموئيل كريمر (كان الناس يتكلمون لغة واحدة ويمجدون بلسان واحد إلها" واحد هو أنليل) فأثار المنشور عاصفة من احتجاج البعض الذين يعتبرون انه مخالف للشريعة لكني احتفظت به واعدته بعد شهر من كتابته

- تسبب منشور بزعل اصدقاء حين كتبت فيه ... لا قراء لما نكتب ويجلس بعض الشعراء بوجه بعض في الامسيات – ولا جمهور في المهرجانات الا من الشعراء والكتاب ، ازمة كبيرة لابد ان نعترف بها

- لم اقرا من زمان مفردة ( الكادحين)

هل هم بخير .... او انقرضوا

- تقول صديقة (محبتي لكم والليلاس) ماهي الليلاس بحثت بالغوغل عنها فكانت احد اصناف الورد

- البعض ينطبق عليه قول الشاعر الامريكي روبرت لوديل واغلبهم من الوسط الثقافي

(هذه بوسطن القديمة، الطيبة

موطن الفاصوليا، وسمك القد

حيث عائلة لوديل، تتحدث الى ال كابوت

وال كابوت

يتحدثون الى الله وحده)

- وجود الاهل والاقارب في الفيس احيانا" يسبب الحرج  وماكنة التأويل تشتغل بسرعة البرق لما ننشر

- في شعري، الشهداء، الفقراء، المهمشون، وسكان العشوائيات، سعاة البريد ، الخان، الاهوار . مسقط راس سومر، الاصدقاء، و الموت الذي يحصدنا بلا شفقه، ونساء السبي .

وشتمت الجنرالات، وتجار الحروب،وأمراء الطوائف، وهوانم صنعتهن الصدفة مثل باشوات بلا اصل، وحاملي أوامر الاله على الرماح .

- عناوين دواويني أعتبرها البعض غريبة ( من مدونة مفلس – حياة قاحلة – يوميات رجل منقرض- مرآة ونصف وجه)

- كلما اشعر ان القلب سيبدو مضخة عاطلة ......

الجأ للكتابة عن الاغاني فكتبت (مسامحك، رسالة للولف ، ويا خلي القلب، وزعلان الاسمر، وهذا يا حب جاي تحجي عليه ..اما اغنية رياض احمد (من تزعل) فقد بكيت عند اعادة قراءتها _

- اثار مقالي سيداتي آنساتي -- استياء سيدات وكأني في نظرهن رجل خرج للتو من الكهف و جاء بالخطأ في القرن العشرين

- بعض الرسائل تحمل الغرابة فقبل ان ينبت للنهار شارب ترسل لك احداهن رسالة عن عذاب القبر (شلون صباح ههه) وأخرين رسائل أدعية ويطلبون منك ارسالها لأخرين والا هلكت !!

أمّا رسائل جمعة مباركة فقد تطورت الى (في ليلة الجمعة المباركة) وهلا بالخميس ووو

- في المناسبات الوطنية يبدو الفيس وكأنه سجال قبائل متناحرة !

- كلما أريد ان أكتب عن  مقطع هذه الاغنية لعبدو وهو يختصر عذابه فيها، يحاصرني سؤال مرَّ، وماذا بعد يا قاسم ، والناس تحاصرها هُمُوم لا تحصى .

(على قد الشوق

على قد الشوق اللي في عيوني.. يا جميل سلم

وانا يا ما عيوني عليك سألوني.. ويا ما بتألم

وبخاف لتصدق.. يوم الناس واحتار

أوصف للناس.. الجنه وانا في النار)

- صديق كتبت له رسالة تهنئة بعيد ميلاده رد بإشارة لايك !! يا للتواضع

- الاديب سعد محمد غلام في جلسة احتفاء بمنجزي المتواضع قال (قاسم شاعر الموت) والشاعر كريم عبد الله احصى عدد مفردات الموت في احدى دواويني ، لكن اتمنى ان لا تصيب قصائدي البعض بالإحباط او اليأس

- اخطاء التحريك للنصوص وقعت فيها كثيرا وقبل سنوات كتب لي اخي وحبيبي د محمد ونان عن خطأ في قصيدة نشرتها، لكن حينها لم اعرف كيف اقوم بتعديل ألمنشور وبقي على حاله

- يزعجني جدا ان يكون الرد على منشور لصديق او صديقة على التعليقات ، بانتقائية، ووصفته ذات يوم (بالقفز بالزانة)

- (هاي العايزه التمت) صديق يتوسل محبوبته ان لا تهجره  يا للحب شو بيذل كما يغني الساهر

- كتبت قصيدة (رئيس) وتذكرت قول الشاعر الارجنتيني ارنستوا كاردينال .

(يوم اخبروني بانك تعشقين آخر

ذهبت الى حجرتي

وكتبت ضد الحكومة

هذه القصيدة

التي بسببها انا معتقل الان)

- ندمت لأنني لم اكتب عن احتفالية كان الحضور اليها محفوفا بالخطر وطرق مغلقة وحراس مدججين بالسلاح ، كانت امسية الشاعر جواد الحطاب وكنت اريد ان اركب الباصات للوصول الى مكان الجلسة لكن هاتفني د محمد ونان قائلا (خذ تكسي وانا سأدفع لك) كان ذلك اليوم الثالث لتظاهرات شباب العراق وصوت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع يسٌمع مع قصائده، التي تغنى بها بشباب التكتك وعن وطن الملاحم، لكن لم توثق هذه الاحتفالية للأسف التي ادارها بنجاح جاسم العلي

- لا اعرف ألنكز وقبل اسبوع سئلت صديقة عن ماذا يعني قالت هو تنبيه، حتى لا أعرف أيهما أفضل لايك الأعجاب أَمْ ألتفاعل

- اعترف في السنوات الثلاث الاخيرة بدأت أدقق في طلبات الصداقة، فقد سبب لي قبول الصداقة دون قراءة البروفايل بمشاكل وقرصنة .

- صديقة طلبت صداقتي كتبت على صفحتها (الخاص ممنوع) لكن كانت تأتيني رسائل، على الخاص دون ان ارد، فكتبت لي هذه أخر رسالة لك ايها (المتكبر) لم استطع ان ارد لأنها سارعت بالحظر -- حسنا فعلت

- ساعدني الفيس بنشر قصيدتي (للقمر عاصمة) بين شباب تشرين في ساحة التحرير وشعرت بالزهو

- حواري عن الكتابة مع الراحل قيس مجيد المولى منحني فرصة لكتابة  قصيدة (من يتذكرنا بعد الموت) بعد شعور بمرارة واقع لم يمنحنا فرصة لالتقاط انفاسنا ونستريح من عناء حياة

- أمنياتي ألبسيطة ان أوفق برضا أصدقائي وصديقاتي في الفيس ولم تعد تغريني نشر الصحف او المواقع لمنشوراتي.

 

قاسم محمد مجيد

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم