صحيفة المثقف

في معرض الفنانة سنية الغزي المزغني

برواق الفنون علي القرماسي (22جانفي الى 04 فيفري)

حالة وجد تلون ما بدا من مشهديات مختلفة يجمع بينها العزف والبهجة والقراءة.. والحلم..

الفن هذا الذهاب الى عوالم مختلفة ومتخيرة من حيث حالاتها وشؤونها وشجونها وفق قول بالكامن في الذات من شجن وحلم وبهاء..هي لعبة الجمال يبتكر ألوانه وتفاصيله لا يلوي على غير العبارة الباذخة تعلن شيئا من طفولة مقيمة تعيد للأشياء ألقها ومجدها المكلل بالنشيد.

و الرسم تحديدا وهنا حالة وجد تلون ما بدا من مشهديات مختلفة ولكن يجمع بينها العزف والبهجة والقراءة وما في ذلك كله من دلالات جمالية وانسانية وسوسيو- ثقافية...ضمن حالات من الانسجام مبثوثت في الأعمال الفنية..انسجام الذات مع رغباتها في هذا الكم من الضجيج المعولم وما يصحيه من سقوط مربك.

2163 سنية الغزي

الفنانة سنية الغزي المزغني تخيرت في لوحاتها الزيتية هذا القول بالانسجام كعنوان دال حيث اللوحة كون نظر وتأمل وبهجة وغيرها ..أعمال فنية يشهدها فضاء العروض يرواق الفنون علي القرماسي بالعاصمة بداية من ظهر يوم الجمعة 22 من جانفي الجاري ليتواصل ذلك الى غاية يوم 4 فيفري المقبل ..معرض فني بعنوان " انسجام ".

لوحات متعددة فيها دقة رسم وجمال تلويني لنسافر مع الشيخ يغوص في تفاصيل الجريدة في حالة الشغف والغرام بالخبر ومنه القراءة ..كذلك في لوحة أخرى استراحة مع الجريدة والقهوة خلال شغل على الحاسوب ..عزف النسوة وحالة تفاعل مع الطرب والموسيقى..

لوحات فنية فيها شغف الفنانة التشكيلية سنية الغزي المزغني بالذهاب عميقا لكشف حالات الانسجام في ضرب من التعاطي التشكيلي فكأنها تأخذ الزائر للمعرض الى عوالم فنها طوعا وكرها فقط لمشاركتها هذا الاحساس الدفين المنبثق من هيئات الوجوه والألوان .

هي دعوة بالفن للانسجام كحالة وقيمة جمالية بوجه ما يتهدد الكائن من احباط ودمار تعيشه الانسانية حيث الفن يشير الى مكامن ومواطن الجمال في بساطتها وعمقها.

الفنانة سنية تقترح عددا من لوحاتها على جمهور رواق علي القرماسي في هذه الايام التي تشهد تداعيات وأخطار الكورونا والعدوى وكأنها تقول بالفن والرسم تحديدا كعنوان أمل وحلم وانسجام تتطلبه الانسانية للخروج من نفق الأحزان والاوبئة والصراعات .

هذا المعرض يأتي بعد معارض ومشاركات جماعية للفنانة التي تقول بشأن تجربتها هذه "... هو انسجام لحد الالتحام والنشوة بين الانسان والشيء ، يظهر هذا من خلال الحركات والتفاعلات الجسد ية، طريقة التعامل مع ذلك الشيء والامساك به، تقاسيم الوجه... أعبر عنها بلمسة ريشة والوان زيتية  .. دراستي كانت اختصاص هندسة مدنية  ثم تصميم الأزياء والاكسسوارات وقمت بتربصات في بعض ورشات الفن التشكيلي  ...". لوحات متعددة في هذا المعرض بعد تجربة مع رسم الطبيعة الميتة والمشاهد وغيرها.

انسجام هو معرض الوجوه والحالات والذات المفعمة بالأريحية والسكينة في تواصلها مع الآخر بكثير من البساطة والحلم المرسوم  الذي يكتشفه متقبل العمل الفني في اللون وفضاءات اللوحة عموما…معرض وتجربة مفتوحة على الابداع والتواصل.

 

شمس الدين العوني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم