صحيفة المثقف

ابصار اعمى

عبد الامير العباديمددتُ نفسي

الى قاعٍ اردتهُ يشذبُ

نعاسي ، وانا اقفُ على

اغصانِ قلقهِ

اغصانٍ تتصارعُ معَ اجنحةِ

الطيورِ الغريبةِ

 

الاغصانُ تتساءلُ

أنا لستُ متيماً كي

تحطَ فوقي طيورٌ نكرٌ

جاءتني بعدَ خيانتها لاغصانٍ

كانتْ مأوى لاناشيدِ الشعراءِ

النبلاءِ

 

لقدْ رأيتُ كم تتلوى الاعناقُ

حينما تغازلها الحبالُ

لحظةَ احلامِ الترفِ

 

نزقةٌ تلكَ الخلجاتُ

لقد مرتْ معَ اعاصيرِ

استحالةِ الصمتِ امامَ

قراءةٍ تستجدي فنونَ الرفضِ

 

حينَ اختارُ اربطةً لعنقي

اشعرُ انَّ ثمةَ تدفقٍ لكلماتٍ ثوريةٍ

تنادي ، اما زلتَ تحلمُ بقيدٍ ليسَ لكَ

انزعْ عن تلكَ الرقبةِ الحرةِ

حتى ازرارِ قمصانكَ

التي صار عشقها اليك

عابداً ومعبوداً

 

لم اعدْ أقرأُ عن سحرةِ المدنِ المتعبةِ

غيرَ اني ارى وجومَ الاخرين

يدنو الي ماردٌ يغادرُ خلسةً

يفتشُ عن ارضٍ وسماواتٍ خالدةٍ

بدونَ تدويناتٍ كاذبةٍ

 

لي جارةٌ حرمَ الله عشقها

هي سيدةُ أكفها انزلها الربُ

تدعو كي تنبتَ ازهارُ الكونِ

فوق قبورِ شهداءِ وطني

***

عبد الامير العبادي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم