صحيفة المثقف

ضجة ساكنة

قصي الشيخ عسكرشكّ المصابيح

وتركت الظل خلفي    والـــــــــزمان العنكبوت

وجعلت الليل كفّـي     والندى وجهي الصموت

وتمليت حـــــدودا        خلف أشـــواطي تموت

أي سور للضحى جاوز خطوي فـــــــي خفوت

المصابيح تلاشت      فيه كالشـــــــــك المقيت

**

همسي

أقلّص فيك الشوق حتى أعيده 

إلى أفق رحب يتيه على المدى

وأطلق همسي في مداك لعلني

أغالب صمتي أن يعود كما بدا

**

حجر

بيني وبينك ليل طال مـــــــــن ضجر

طول الصحارى إذا امتدت إلى المطر

ليل من الصمت لاتخفيه بارقـــــــــة

إلا على نظرة أقسى مـــــن الحجر

**

تناقض

عنفك فيه رقّة  كرقّة الورود

فقد تشق صخرة لتخلق الوجود

عنفك فيه قسوة  كقسوة المياه

فربما تغرقنا  لتمنح الحياة

فيك عناد غضبتي  ورقة من بسمتي

تحولي لصحوة  تسكرني ياغيبتي

**

ضجة ساكنة

ورفعنا كل مافيك إلى

وجهة الليل استبت قهر البحار

فقم الآن وجاذب صحوة

حفرتها الشمس في صمت المدار

إن بالصمت قبورا عُمِّرَتْ

وأرانا ضجة تمحو الديار

أنت كالفجر تملاه الندى

وعليه أوقف الليل النهار

**

انقسامات

النور يقطر من كفي فأنثره

في التيه ساقية والقلب نيرانا

والريح لوني، وكف الضوء يخنقها

فأقلب الكون أنى شئت ألوانا

والنار في أضلعي بالماء أنسجها

للشمس إذ غرقت في البحر أكفانا

إن كنت قاتلتي فالبحر ينقذني

أو كنت منقذتي فالوقت ماحانا

***

قصي الشيخ عسكر

...................

* من شعري القديم

* المقطوعات كُتِبَتْ بين 1980 و1985 وهي ضمن مجموعة عبير المرايا المطبوعة في بيروت

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم