صحيفة المثقف

الحصار

بولص ادمإلى روحك.. حسين سرمك


سحنة مُقَنّع بالحديد

يقذفُ طفولتنا في اللهب

أهذا العالمُ عالمٌ لما نتذكَّر

أم تحليل نفسي لعرشه الذي احترق

شلة رايات البلدان متشابكة هو

أم صواريخ في الرأس هو؟

توهمتَ انه قبعة ثلج للقصص

أغنية أطفال نشطة

وتوهمت انه عناق وضيافات

العالمُ يلامس جنبكَ، تُراوغُ دَهسَكَ، حياتنا تكرار

التقينا في طابور مكممين طويل

والعالمُ مسدودٌ بلوح انتقام

سحنة جاسوس على شاشة

أم شفرة أعراقٍ تنتهي بالمذابح

كم تود اقتراباً منه وتختلط به

نور مُذَهَّب على صفحة النهرين وانعتاق

وصفة يرثها الأبناءُ عن الآباء

في القلوب حوارُ الذكريات

وأنظَفُ الكلمات ناجية من مغطس

أم صارية المحروسة بغداد تلوح اليك في الأفق

سَحَرَتكَ مائية العراق

لوحة غسلتها الروحُ على بلاطات السماء

لَستَ مُتعباً حد الغرق

هذا العالمُ ضجيجُ خطايا

وهو الهروبُ فيما مضى

وحتى طلوع النهار

***

بولص آدم

14.01.2021

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم