صحيفة المثقف

كلمات حول قبر

جميل حسين الساعديمــن أوراق المنفـــــى

وأتيتُ قبركَ يا صديقْ

والليلُ يشربُ من عيوني

الضوءَ يُطفْئ فيّ بقيا جمرةٍ

خلّفتها في النفسِ من زمن الحريقْ

نفس الطريقْ

قدْ ضمّنا

بالأمسِ أعبرهُ إليكَ الآنَ

أسألهُ عن الماضي عن الذكرى

عن الأملِ القتيلْ

نفس الطريقْ

نفس الخُطى تترصدُ الأشياء َ في ظلّ النخيلْ

واحسُّ أنّا سائرانْ

نجتازُ قنطرةَ الزمانْ

ونعودُ نضحكُ من جديدْ

ونتابعُ الحُلمَ الوليدْ

الموتُ كذبٌ ها هي الأحلامُ تُولدُ في النهارْ

ويجئُ صوتك يطرقُ الأسماعَ حيّا كالهديرْ

ويهزّني صوتُ البشيرْ

قمْ مزّقِ الأكفانَ ... موكبنا يسيرْ

والصبحُ موعدنا

وهذا الليلُ في الثُلث ِ الأخير

 ***

جميل حسين الســـــــاعدي

2192 جميل حسين الساعدي

الترجمة البولونية للقصيدة عن الألمانية

SŁOWA PRYZY GROBIE

przysyedłem na twój grób، mój przyjacielu !

I noc pije światło z moich oczu.

Gasi resztki płomienia

pozostawionego przez cyas oginia .

Ta sama droga nienawidziła nas wczoraj .

Dzisiaj ją przekroczę،

pytając o wspomnienie

zabitej nadziei

na tei samej drodze.

Te same kroki przzpatrzwały się rzeczom

w cieniu palm daktylowych

I czułem، ż jeszcze się zmienimy،

Przekroczymy most czasu .

I znowu śmialiśmy się

tropiąc nowonarodzone marzenie.

Śmierć nie jest prawdą،

Gdyż sny budzą się o poranku

I przychodzi twój głos،

I brzmi żywo

A w uszach jest szum.

Natychmiast budzi mnie głos posłańca

Wstań !

Podrzyj śmiertelny całun !

Nasz pochód króczy naprzód

Jutrzenka czeka na nas

A ta noc weszła już w ostatnią ówiartkę .

 

 جميل حسين الساعدي

..........................

* هذه القصيدة واحدة من عدة قصائد كان من المفترض أن أقرأها في مهرجان الشعر العالمي في أمستردام، حيث وجهت لي دعوة كممثل للشعراء العراقيين في بلاد المهجر ولظروف طارئة حصلت قبل موعد انعقاد المهرجان اضطررت للعودة إلى ألمانيا بعد أن تعهدت لي شاعرة هولندية بقراءة قصائدي المترجمة نيابة عني وقد اجرت وقتها عدة صحف ومجلات هولندية والمانية لقاءات أدبية معي كأبرز شاعر عراقي في بلاد المهجر. مع القصيدة نرفق صورا لصفحات من لقاءات أدبية أجرتها معي مجلتان الأولى هولندية والثانية ألمانية مع ترجمة للقصيدة إلى اللغة البولونية

* والقصيدة هي من مجموعتي الشعرية (رسائل من وراء الحدود)، التي صدرت عام 1980 عن مؤسسة دار المعارف للنشر في بيروت (وهي من الشعر الحرّ شعر التفعيلة)، وقد ترجم المجموعة الشعرية كاملة الى البولونية الأستاذ Andrzej Kostryewski معتمدا على الترجمة الألمانية الصادرة في برلين عام 1982،وقد طبعت في مدينة كراكوف البولونية تحت عنوان LISTY Z TAMTEJ STRONY GRANICY ، وقد أرفقت مع النص العربي(الأصل) الترجمة البولونية .

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم