صحيفة المثقف

حقيقة اليهود والأسرائيليات تكشف عقيدتهم (3)

صادق غانم الاسدييعتقد اليهود بصحة التوراة التي أنزلت على نبي الله موسى عليه السلام وفيها حكم الله وهدى، أما في نظر الاسلام أن التوراة طرأ عليها تغيير وتحريف بشكل كامل مقارنة بالتوراة الحقيقية، يبدو في بعض ماجاء في كتاب التوراة أشبه ما يكون بكتاب فسق ودعارة، (هذا نبيهم داود يزني بزوجة احد قادة جيشه ويعاقبه الرب على ذلك)، أما أبن دواد وأسمه (أمنون) (فقد اغتصب أخته (ثامار) وزنى بها)... وهذا نبيهم (لوط يضاجع أبنتيه) ومن قبل ذهب نبيهم إبراهيم الى مصر وقدم زوجته الجميلة سارة إلى فرعون مصر على أنها أخته فتزوجها الفرعون ويغدق عليه بالأموال، وفي مقالة للكاتب الصحفي المصري هشام حتاته في الحوار المتمدن العدد 5007 بتاريخ 12/8/2015 هل كان ابراهيم التوراتي ديوثا؟، جاء فيها (لذا من الصعب جدا أن تصدق أن هنالك رجل دين ديوثا على امرأته، وتزداد الصعوبة كلما أزدادت مكانة رجل الدين هذا بداية من شيخ المسجد المجاور لبيتك حتى تصل الى رأس القداسة في المجتمع فماذا لو كان نبي؟)، هذه بعض قصص الفحش والكثير من الاوهام والافتراءات ومن لا يصدق فليقرأ التوراة، ناهيك أن لليهود كانت لهم أساليب وحشية بعيدة عن تعليمات الشريعة الموسوية لهذا كان يحتفظ بالمرأة العذراء ويقتل الثيب مع انه أفجر خلق الله، واليهودي لايدخل على امرأة دخل عليها من قبله رجل غير يهودي حتى لو كان زوجها، فالمرأة قد تدنست حسب معتقده و يتنجس هو أن يضاجعها وهل هنالك عنصرية أفضع من هذه؟

خزعبلات اليهود:

لا تخلو كتب وسير اليهود من المبالغة والتخريص وقد امتلأت بحوادث وقصص مفتعلة لا يعقلها كل إنسان يطلعٌ في أسفار اليهود وقد احيكت تلك الروايات والأحداث من صنع الخيال والأوهام وبعضها جاء رغبة لمصالحهم وإرهاب المجتمع الدولي في حين يؤولون ذلك أنها ضمن شريعتهم ونقلا من كتبهم المعتبرة،والخوض بتلك التفاصيل ونقلها يحتاج وقت طويل وصفحات اوسع ونختصر بما يلي، يقولون اليهود أن قطط في جزيرة (أوزيل) حين تشعر بدنو الأجل تسرع الى مقبرة معينة لتموت فيها بهدوء، والكلاب الاخرى في جزر بعيدة ايضا تسبح المحيط الى هذه المقبرة دون معرفة سابقة لها وتموت هناك كما احببت لتموت هي أيضا بنفس طريقة القطط، وهذا مانشرته جريدة أخبار اليوم المصرية بتاريخ 21/10/1971، متجاهلين ماجاء بسورة لقمان آيه 24، (وَما تَدْرِي نَفْسٌ بأيّ أرْضٍ تَمُوتُ)، ومن افترائهم أيضا ما جاء في (سفر التكوين ــ الفصل الثاني والثلاثون :28)، أن الله تصارع مع يعقوب الليل بطوله فعجز عنه بل عجز عن التخلص والفرار منه، وبالتالي لم يجد الرب بدأ من الرجاء والتوسل الى يعقوب كي يمن عليه بالاطلاق، فقال له مستعطفا ً (أطلقني لقد طلع الفجر) فقال له يعقوب، لا أطلقك أن لم تباركني، فبارك الرب وسماه أسرائيل، ومعنى إسرائيل في العبرية القوة ضد الله كما نقلها العارفون بهذه اللغة، أما حوادثهم واجرامهم بحق الديانات الاخرى فكثيرة، وفي حادثة مهمة ذكرها القرآن الكريم، وهي في مطلع القرن السادس الميلادي قبل ظهور الإسلام بزمن قليل، كان في اليمن ملك يدعى ذو نواس الحميري أعشق الديانة اليهودية بتأثير من سكان اليهود الذين يعيشون في وطنه وبضغط منهم قاد الملك يهود اليمن ليغزو نصارى نجران، انهزم النصارى في تلك الحرب وجمع اليهود ماتبقى من المسيحيين الأحياء بعد أن حفروا خندقا عظيما وأوقدوا فيه النار ثم ألقوا إليها بالنصارى ليحرقوا وهم على قيد الحياة، وتروي لنا كتب السير أن اكثر من عشرين الف منهم قد هلك، ولقد ذكر الله تعالى هذه الحادثة في سورة البروج الآيات 4ـ 7 (قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود) وسجلت دائرة المعارف البريطانية هذه الواقعة، واعتمدها المستشرق درمنغم في كتابه (حياة محمد) . ولايختلف الأمر في العصر الحديث ما فعلته اليهود في فلسطين عام 1948 من إبادة وتشريد وبقر عشرات النساء الحوامل وذبح الشيوخ في منطقة دير ياسين،

الفرق بين بني اسرائيل واليهود وأصحاب السبت والذين هادوا:

1- بني اسرائيل: أي أبناء سيدنا يعقوب عليه السلام والذي سمي سيدنا اسرائيل ومن بني اسرائيل يوسف وموسى، وهارون، وداود، وسليمان، وأيوب، وزكريا، ويحيى والمسيح عليهم السلام.

لذا فأن سب إسرائيل وهو نبي الله يعقوب عليه السلام او بني إسرائيل فيهم أنبياء ورسل 

ويعتبر واحدة من الكبائر في كتاب الله، فلا ينبغي أن ننسى ماجاء بكتاب الله (يَا بَنِي إسرائيل اذكٌروا نعمَتي الٌتي انعمتُ عليكم وأني فضلتكم على العالمين) البقرة 47

(لقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين) الجاثية 16 . أما الآية التي تقول (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم) المائدة 7، أنها تكلمت فقط عن أو لعنت الذين كفروا منهم أي ليس كلهم فلا مقارنة بين لعن الذين كفروا من بني إسرائيل وبين لعن بني إسرائيل، فالآية خصصت فقط للذين كفروا .

2- اليهود: وهم الذين هادوا أي الذين رجعوا إلى الله من بني إسرائيل فقالوا إنا هدنا إليك أي رجعنا إليك أي الى الله، كما جاء في الآية 154 إلى 156من سورة الأعراف عن بني إسرائيل الذين عبروا البحر مع النبي موسى عليه السلام .

3 اصحاب السبت: وكانوا مجموعة صغيرة من بني إسرائيل تمثل اهل قرية منهم حاولوا أن يخدعوا الله ويتحايلوا على آيات التوراة وأوامره فيها بعدم العمل يوم السبت (كما يسمى حفظ يوم السبت) وقد ذكرت القصة في قوله تعالى(واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم)، الأعراف 163 .وهؤلاء هم فقط المذكورون بالآية وعن القرية التي خالفت في وقت وزمان محدد ولاتتكلم عن عموم بني إسرائيل .

4- الذين هادوا: طوائف محددة من بني إسرائيل كانت موجودة في الجزيرة العربية وقت ظهور الإسلام وهؤلاء اليهود هم الذين قالوا عزير أبن الله وهم الذين قالوا يد الله مغلولة ويفرقون عن باقي بني اسرائيل والذين لم يقولوا مثل هذه الاشياء، فأن اطلاق كلمة يهود على كل بني إسرائيل ليس دقيقا ويخالف النصوص القرآنية والواقع.

 

صادق غانم الاسدي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم