صحيفة المثقف

هاجس الإرتقاء

عدنان البلداويهــالـــةُ الـحُـــبِّ عِـفّـةٌ، وأُصـولُ

وارتِــقـاءٌ الــــى الـنَـقـاءِ،  يـؤولُ

 

هو أسْمى مـِن أنْ يُـشـيّـدَ صَرْحـاً

أُسُّــهُ الـوَهْـمُ، حـيثُ مـالَ يـمــيلُ

 

(مَــن يَـهُن، يسْـهلُ الهَوانُ عليه )

والــذي يسْـمو فـــي مَــداهُ يَصُولُ

 

كـــلُّ مَـــن يَـحْتمي بجُـلبابِ زيْـفٍ

لاتَـدَعْـهُ الأيــامُ،  فيـــهـا يــجُــولُ

 

بَصْمَةُ الصدقِ،  فـي المواثيق تبقى

قَـبَــسَـاً، يَـسْـتَـنيـرُ فيــهــا الـدَليــلُ

 

كــلـمــا  أوْغَـلَ الـمُـسِـئُ  بــفِـعْــلٍ

فَـعَـنـاءُ الـضمـيـرِ، قـسْـراً يَـطـوُلُ

 

قَـوْلُ حَــقٍّ، فـي مَوْقـِفٍ، عِـزُّ نفْسٍ

واصْـطِـناعُ  التكـذيـبِ، طـبْعٌ ذليلُ

 

مَــــنْ تَـبـاهـى بـنـفـسـهِ، يَـتَـهـاوى

قــيـمَـةُ الـمَـرْءِ، مــا تـراهُ الـعُـقـولُ

 

كــلُّ مَـسْعىً صَوْبَ ائتِلافٍ وحَـزْمٍ

يـرْفَـعُ الــشـأنَ،  والـمـقـامُ جــليــلُ

 

إنْ قـطَـفْـتَ الثـمـارَ،  بـــعـد عَــناءٍ

لَـدَلـِيــلٌ،  أنّ الــمَـســارَ جـــــميلُ

 

كـــلُّ قـوْلٍ فـي الخير، يحتاجُ فِعْلاً

وحَـكِـيمـاً،  تــرْقـى الـــيه الحُـلولُ

 

إنّ مــــَن يـُـدْخِـل الــسـرورَ لـقـلبٍ

لــيس فـــي مَـطـمَعٍ،  فـفِعْـلٌ نـبيـلُ

 

فـي الـغُـرُورِ، اســتِجـابـةٌ لِــشُعُـورٍ

فـيــه نَـقْـصٌ،  عِــلاجُـهُ الـتـرْحـيلُ

 

هَـتَـفَ الـمَجْــدُ لـلأصالــةِ شـــوْقــاً

حيـث لـــولا وجـودُهـا،  يـسْـتَحيـلُ

 

سَـكَـبَ الـفجـرُ ضوءَه،  فــي رُباها

فارْتَـقَـتْ تـسْـكُـبُ الـسّـنا،  وتـقولُ :

 

هــاجــسُ الإرتـقـاءِ صوبَ الـثريــا

أمــــنـيـات يســعى الـيهــا الأصـيلُ

 

كــــلُّ نَــبْــعٍ صـافٍ يــدومُ نَــــقـاءً

وعَــطـاءُ الـبَـلـيـغِ،  تِــبْـرٌ يَســـــِيلُ

 

والــــقوافــي بـعَـزفـِـهــا مـؤنِــساتٌ

إنْ تَـسامَـتْ،  وَضـاءَ فــيها المَقـُولُ

***

شعر عدنان عبد النبي البلداوي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم