صحيفة المثقف

قراءة في كتاب: صحافة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

ودورها في الحركة الثقافية الجزائرية حيث صرحت للدكتورة سكينة العابد

بعد صدور الكتاب الذي أشرفت عليه حول صحافة جمعية العلماء المسلمين الدكتورة الجزائرية سكينة العابد تصرح: لابد من إكمال مسيرة الفكر النهضوي بالوطن العربي للخروج من الأزمات التي نتخبط فيها

فهاهي الباحثة والدكتورة الجزائرية سكينة العابد المتألقة تواصل مسيرة نشاطاتها العلمية القيمة وهذه المرة من خلال إشرافها ومتابعتها للكتاب الجماعي الذي جاء بعنوان: صحافة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في الحركة الثقافية الجزائرية حيث صرحت الدكتورة سكينة بعد صدور الكتاب  عن دار ألفا دوكالتي تصدر كتبها من الجزائر و الأردن الشقيقة أنها سعيدة وجدا رفقة جميع الباحثين الذين ساهموا لإخراج هذا الكتاب أن وفقنا الله لإحياء روح جمعية العلماء المسلمين من خلال العودة للبحث في صحافتها التاريخية والراهنة  كما دعت الباحثة الحكومات العربية إلى ضرورة الاهتمام بالفكر النهضوي وإحيائه من جديد وسط الشباب العربي المتعطش جدا وزرع الأمل فيه من خلال الثقة في موروثه الثقافي والحضاري.

2213 صحافة

وقد حوى هذا الكتاب القيم الذي جاء ثمرة جهد العديد من الباحثين الجزائريين نذكر منهم:

البروفيسور فضيل دليو من جامعة قسنطية 3

البروفيسورة زكية منزل غرابة من جامعة الأمير عبد القادر

الدكتور حميد بوشوشة من جامعة قسنطية 3

الدكتور السعيد دراحي من جامعة قسنطية 3

الدكتورة سكينة العابد والدكتور عادل جربوعة من جامعة قسنطية 3

الدكتور نصر الدين بوزيان من جامعة قسنطينة3

الدكتورة ليلى لعوير جامعة الأمير عبد القادر

الدكتورة أمال توهامي من جامعة 8 ماي 1945 قالمة

والعديد من الباحثين الآخرين الذين كان لهم الدور الفاعل في إخراج هذا الكتاب القيم الذي يحتفي بالمنجزات  الصحفية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ونضالها ضد المستدمر الفرنسي الذي كان يعمل على نسف الهوية الإسلامية في نفوس الشباب الجزائري لكن الجمعية كانت بالمرصاد وعملت ليل نهار على نشر الدين الإسلامي الصحيح  وتثبيت الهوية الجزائرية الإسلامية في نفوس الشباب الجزائري وفي هذا الإطار صرحت الباحثة سكينة العابد قائلة: خاصة وأن العولمة اكتسحت الوطن العربي بشكل كبير وفعلت فعلتها في الهوية العربية الإسلامية كما أكدت الباحثة أن الأمل مازال باقيا من خلال جهود النخب والكفاءاتالجزائرية والعربية التي تسعى جاهدة للحفاظ على تماسك الهوية العربية الإسلامية وجعلها مواكبة لتطورات العصر ومقتضياته.

لعل هذا كله يعني أن روح جمعية العلماء المسلمين مازالت تسري في عروق أبناء الجزائر فالجمعية بأمثال هؤلاء الثلة من العلماء جعلها تحظى بسمعة طيبة في الوسط الثقافي والعلمي بالوطن العربي والعالم أجمع نتيجة الجهود الكبيرة التي كانت ولازال يقدمها أبناء الجزائر خدمة للعلم واستمرارا لمسيرة بدأتها هذه الجمعية التي رفعت شعار الكفر بالجهل، وهاهم أبناء الجمعية والمؤمنين بدورها من خلال هذا الكتاب يكرسون ذلك من خلال طرقهم للعديد من المواضيع التي تتعلق بفكر الجمعية لعل أبرز هذه الأبحاث المقدمة نذكرمنها:

- دور صحافة جمعية العلماء في المقاومة الثقافية للمشروع الاستعماري في الجزائر الذي قدمه الدكتور سعيد دراحي

-  المحتوى الثقافي في الصحف الالكترونية لجمعية العلماء المسلمين البصائر أنموذجا قدمته البروفيسورة زكية منزل غرابة

-  الإصلاح الديني والثقافي في الكتابات الصحفية للشيخ العربي التبسي للدكتورة حميدان سلمى من جامعة سوق اهراس

- القضايا الثقافية لصحافة جمعية العلماء المسلمين في الفترة الاستعمارية من خلال جريدة البصائر للأستاذ عبد القادر بلعربي، وغيرها من البحوث الجادة ضمن هذا الكتاب.

وقد دعت الباحثة سكينة العابد المؤسسات إلى ضرورة الاهتمام بإحياء الروح العلمية والدينية في أبناء و أحفاد جمعية العلماء المسلمين من خلال الندوات الثقافية وصرحت بأنها مستعدة لقبول دعوة أي مؤسسة تود منها توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بحركة جمعية العلماء المسلمين ونضالها بواسطة الصحافة ضد المستعمر من أجل الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للشعب الجزائري ضد المستدمر الفرنسي، وهذا بغية فهم حيثيات تاريخ الحركة الإصلاحية بالجزائر للتخلص من اللبس الذي يحاك حولها وقد وعدت الباحثة الجمهور العربي والجزائري بشكل خاص من العلماء وطلبة العلم المتعطشين لمعرفة خبايا هذا الموضوع أنها ستقدم المزيد من البحوث حول هذه القضايا المثيرة للجدل في قادم الأيام مقدمة خالص شكرها للصحافة العربية على هذه الالتفاتة الطيبة.

 

بقلم الأستاذة خولة خمري

صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم