صحيفة المثقف

هل حقا عجزوا عن ايصال الماء للاطفال؟

منظمة اليونوسيف ذكرت ان هنالك اكثر من 818 مليون طفل لا يحصلون على ماء للشرب، لاحظوا طفل اي هنالك ايضا كبار السن وشباب نساء ورجال محرومون من الماء .

بينما نرى ونسمع ونقرا عن صناعة قاتلة للبشر يفتخر صانعوها وحكوماتهم بصناعتها، صاروخ يقطع الاف الكيلومترات ليقتل بشر، يفتخر البرجوازيون ومعهم حكوماتهم بمد انابيب لنقل النفط والغاز الى دول تبعد عنهم الاف الكيلومترات، وايضا بالامس تحتفل الامارات بانها وصلت للمريخ ولم تصل لطفل لتروي عطشه وهو على بعد بضع الاف الكيلومترات واقل بكثير من بعد المريخ، وكلها تجتمع في تخصيص مليارات الاموال في كل موازنات العالم للحرب  والاسلحة بين الصناعة والشراء وهذه الحكومات تنادي بحقوق الانسان

بل ان العطش ليس هو المشكلة الرئيسية فقط الامراض التي تنتقل لهم بسبب الماء الملوث ايضا فهل مثل هؤلاء العطاشى يفكرون بلقاح فايزر ضد كورونا؟

بل الجريمة وعين الجريمة والارهاب بجوهره عندما تكون حكومات دول افريقية طاغية او عملية للدول دائمة العضوية والراعية للارهاب العالمي  تستخدم هؤلاء العطاشى لسرقة خيراتهم من الذهب في مناجمهم وعلى ارضهم، كيف تكون الجريمة يا سيادة الامم المتحدة ويا جناب اليونيسيف؟

الكرة الارضية ثلاثة ارباعها ماء وربعها ارض واخيرا هنالك من يموت عطشا ولا يستخدم الا 1% من هذه المياه للاستخدام الصناعي والانساني والزراعي، تعسا لك يا منظمة الامم المتحدة وللمنظمات التابعة لك، تعسا لكم يا دول دائمة العضوية المشغولة بالارهاب وصناعة السلاح ومهاجمة الاسلام وسرقة خيرات الارض الصفراء وتركهم يموتون عطشا !!

منظمة الصحة العالمي وعلى موقعها الرسمي تذكر ان على الصعيد العالمي، يستخدم ما لا يقل عن 2 مليار شخص مصدر مياه الشرب الملوث بالبراز..... اين دوركم اذاً ؟

والظاهرة التي اجتاحت العالم هي صناعة الماء النقي ( R.O ) ويباع بثمن لمن يتمكن اما الفقراء فيستخدمون ماء الاسالة وخزان الماء يفضح شوائب هذا الماء، وفي العراق تكون مصانع لتصفية الماء للقطاع الخاص بل ازدهرت صناعة وتسويق فلاتر تنقية الماء وهذه كلها من مسؤولية الحكومة التي تسيطر على خيرات البلد وهي عاجزة عن توفير ماء نقي للشرب .

كيف يكون الابتلاء الالهي عندما يرسل عليكم كوارث طبيعية يستخدم فيها الماء النقي فيهلك من هلك وتهدم الابنية وتتلف المزارع وهنالك اطفال يتمنون غرفة ماء من هذا الماء الكارثي لسد عطشهم .

فهل هنالك من معتبر؟

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم