صحيفة المثقف

حكاياتٌ مختارة من إيسوب (2)

جمال ابو زيدترجمة: جمال أبو زيد

6- الدبُّ والثعلب

تفاخر دبٌّ أمام ثعلب ذات مرة بأنه يُكِنُّ حبّاً جمّاً للجنس البشريّ، منذ أن اتّخذ مبدأً ألّا يأكل جثة. أجاب الثعلب: " أتمنى من السماء أن تشوّه الموتى لا الأحياء".

**

7- المرأة والدجاجة

كان لدى أرملة ٍ دجاجةٌ تبيض كلَّ يومٍ، وحَسِبَتْ أنها إن أعطت الدجاجةَ المزيد من الشعير، فسوف تبيض مرّتَيْنِ في اليوم. وهكذا، زادتْ حصّةَ الدجاجة ِ على هذا الأساس، غير أن الدجاجة سَمنَتْ ولم يعد في مقدورها حتى أن تبيض بيضةً واحدةً في اليوم.

**

8- الجديُ الواقف على سطح البيت

 رأى جديٌ، كان قد انتهى به التجوال إلى سطح بيت، ذئباً يمرّ تحته فطفق يهينُه ويسخر منه، فأجابه الذئب: " يا أيُّهذا الواقفُ هناك! لستَ أنتَ مَنْ يتهكّمُ عليَّ، بل المكان الذي تقف عليه".

**

9- الثعلب الذي لم يكن قد رأى أسداً من قبل قطّ

كان ثمة ثعلب لم يكن قد رأى أسداً من قبل قطّ. غير أنه قابل بالمصادفة ذات يوم أحد هذه الحيوانات وجهاً لوجه. وكان، في هذه المناسبة الأولى من نوعها، في غاية الرعب إلى حدِّ أنه شعر بأنه سيموتُ من الخوف. والتقى به مصادفةً مرة ثانية، وكان مرتعباً هذه المرّة أيضاً ولكن ليس إلى الحدِّ نفسه من الرعب الذي استبدّ به في المرة الأولى. بَيْدَ أنه حين قابله في المرة الثالثة، استجمع شجاعته في الواقع ليدنو منه وطفق يحادثه من غير كلفة.

**

10- البغلة

بدأت بغلةٌ، كانت قد سَمنَتْ جرّاء تناولها الشعير، تشعر بالمرح قائلة لنفسها: " أبي حصانٌ سريعُ العَدْوِ وأنا أشبهه في كلِّ شيء". بَيْدَ أنها ذات يوم ٍ كانت مرغَمَةً على خوض سباق. في نهاية السباق بدَتْ كالحة الوجه وتذكّرَتْ أن أباها كان في الواقع حماراً.

***

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم