صحيفة المثقف

عندما أفكر فيك

عبد اللطيف الصافيعِنْدما أُفكِّرُ فيكِ

يَا أَنتِ

أَيَّتها الحَارِسةُ حُدودَ وَجَعي

أَسْمعُ خَشْخشةً غَرِيبةً تحْتَ أَظَافِري

يُسَاوِرُني الْقَلقُ

وتَنْتابُني الوَساوِسُ

و الْحُمى و الْأرَقُ

أُمَدِّدُ أَصَابِعي عَلى مشْيَمَةِ رُوحِي

أَعْصرُها بِقُوَّةٍ

فِإِذا بُرُوقٌ تَنْهمرُ مِنْها

تَلْمعُ في أَحْدَاقي صافِيَّةً

يَرَتجُّ صَدْري بِمُوسِيقى عَذْبةٍ

تَتَقَاطرُ زَفَراتٍ لَامِعةٍ مِثْل قُرْص الشَّمْسِ

مُعَطَّرةٍ بِرائِحَةِ اللَّيْمونِ

تُحلِّقُ فوْقَ رَأْسي الْمُعفَّرِ بالْبَياضِ

مِثْل أَيْقونةٍ جَامِحةٍ

أوْ سَمْفونيَّةٍ صَادِحةٍ

قبْلَ أنْ تشُقَّ طَرِيقَها إِلى قَلْبي الْمُثخنِ بالْخَيْباتِ

و بالإنْتِظاراتِ الرَّتِيبةِ

تُعِيدُ تَشْكيلَ مَفازاتِ الدَّهْشةِ

بيْنَ ضُلُوعي

وحَديقَةَ ورُودٍ لِوعُودِنا الْحالِمَة

وتَدْعوني لِسَفرٍ طَويلٍ

يَقُودُنا منْ نَبْضةٍ لِنَبْضةٍ

ومِنْ سَماءٍ لِأُخرى

و بَيْن حُلْم و حُلْمٍ

نُوقِظُ اللَّهْفَةَ النَّائِمَة

في مَحطَّاتِ الْعِشْقِ الْمُهَلَّلة بِالنَّدى

والْغيْثِ الْمَطيرِ 

***

عبد اللطيف الصافي /المغرب

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم