صحيفة المثقف

مواجهة الإرهاب مسئوليتنا جميعًا

يسري عبد الغنيمواجهة التطرف والإرهاب مسئولية مشتركة بين المؤسسات الأمنية والأفراد، فدور الأفراد في التصدي للإرهاب أفرادا وأفكارا لا يقل في الأهمية عن دور مؤسسات الدولة المعنية بمواجهة الإرهاب، فالتوعية الحقيقية بالمفاهيم الصحيحة كفاح فكري يضاف إلى الكفاح الأمني.

نطالب أفراد الشعب بزيادة الوعي ومراقبة الشباب وتحصينهم من الأفكار الهدامة، مشددين على خطورة التستر على الإرهابيين، لأن التستر عليهم محرم شرعا ومجرم قانونا.

الجماعات المتطرفة تسعى الى هدم الأوطان، لأنها لا تؤمن بفكرة الوطن بالأساس، وهم يسعون لتحقيق أهداف سياسية على حساب الأوطان.

هذه الجماعات تدعي بأنها تنتسب للأديان، في الوقت الذي تبتعد كل أفعالها عن دائرة الدين الذي أتى لعمارة الأرض وليس لهدمها، فكل الرسالات السماوية جاءت لتزكية الإنسان والارتفاع به إلى الدرجات العليا.

الجماعات المتطرفة تعد من أهم أدوات الهدم في الدول، فهي تنفذ أجندات كبيرة تستغل طاقة الشباب وتوجهها لهدم المجتمعات.

الأسرة المصرية يقع عليها مسئولية كبيرة في وقاية أبنائها من الوقوع في براثن التطرف والتشدد، وأن عليها الاهتمام بالتربية والمتابعة والإرشاد حتى لا يغرر بأبنائهم من قبل أصحاب الأفكار الهدامة.

نفس الدور بالنسبة للمدرسة التي لا بد أن تقوم به في تحصين أبنائنا وتوعيتهم ضد الأفكار المتطرفة، ولا بد أن تبنى هذه التربية على غرس القيم والأخلاق، لأن التشريع الإسلامي يركز على التربية الأخلاقية للإنسان، والبناء الروحي والنفسي والأخلاقي يعني الحصن الأكيد للحيلولة دون دخل الشباب في هذه التيارات.

ونشدد على مسألة الفضاء الإلكتروني، فهو يحتوي على الطيب والخبيث، والجماعات المتطرفة تحاول النفاذ من خلال هذا الخبيث إلى عقول الشباب ببث الأفكار الهدامة في عقولهم.

ندعو الجميع إلى مساعدة الدولة في تحقيق العدالة، وأن من يدلي بشهادته يجب أن يكون صادقا وأمينا ولا يحرف الحقيقية فيضلل العدالة، كما دعا المواطنين بأن يكونوا إيجابيين وأن يساعدوا رجال الأمن في الكشف عن الإرهابيين وعدم التستر عليهم لأنه أمر محرم شرعا.--حفظ الله العروبة

 

بقلم: د. يسري عبد الغني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم