صحيفة المثقف

إلى أمي

عامر كامل السامرائيللشاعر المجري: إشتفان شينكا

ترجمها عن المجرية:

عامر كامل السامرائي

لا زلتُ إلى اليوم

أرى في الليل عينيكِ يا أمي المسكينة،

حين كنتِ تنحنين وتجلسين بجانبي

تحت الأشجار المدوي حفيفها،

ثُمَّ نركض معاً بلا ضجيج

نحو المعجزة التي كانت تتأرجح

منذ زمن بعيد

حيث اختفى طبع قدم والدي

في التراب، في البراعم،

خلف عروش الذرة،

قبل هبوب العاصفة ...

انظري الآن

ها أنا أركض مرة أخرى

باحثاً عنكِ،

أنتِ التي تخلفتِ عني بعيداً،

لم يبق لي إلا هذا الخريف.

وحدي ألتحف وجه أجدادي،

حيث تنام الأشجار والقلوب وآذان النوم.

***

11 نوفمبر 1934

..............................

نبذة عن الشاعر:

ولد الشاعر إشتفان شينكا في 24 سبتمبر من عام 1897 في عائلة تعمل في رعي الأغنام، وقد أشتغل هو أيضاً في نفس المهنة.. نشرت له أول قصائده في مجلة ذات طابع "عرقي". تعهدت المدرسة النحوية في مدينة سيكهالوم بنشر ديوانه الشعري الأول (ترانيم عند البوابة الشرقية) عام 1934.

عبّر في قصائده عن مطالب فقراء الفلاحين، وعن معاناته وخيبات أمله السياسية، وغياب الإصلاحات الاجتماعية، مما دفعته إلى اليأس والمرض..

نجد في دواوينه زخارف من الطقوس السحرية القديمة والمعتقدات والعادات الشعبية التي تظهر بؤس الفلاحين الفقراء بجلاء.

لقد أثقلت أسطورة الفلاحين والأيديولوجية العرقية أيضاً سيرته الذاتية. توفي الشاعر عام 1969. بعد وفاته ب 21 عام وبالتحديد في عام 1990 منح جائزة كوشوت لايوش، والتي تعتبر إحدى أكبر الجوائز الأدبية في المجر.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم