صحيفة المثقف

إلى شهداءِ المِصْعَدِ!

عبد الله سرمد الجميلكظمْتُ هنا حزني ولكــــــنَّ فاضِحِيْ

شحوبي، دموعي وارتعاشُ الأصابعِ

 

وقالوا لنا إنَّ الحياةَ سعــــــــادةٌ

وكلّا يقولُ الموتُ عندَ الفواجعِ

 

هُوَ الموتُ من حيثُ التفتَّ رأيتَهُ

يُقِضُّ علينا رقدةً فــي المَضاجعِ

 

وداسُوا على زُرٍّ ليُفتَحَ مِصعَدٌ

فقيلَ لهم: هذا لنقلِ البضائـــعِ

 

فقالوا: ادخلوا، لا بأسَ، نحنُ وديعةٌ

ولا بدَّ يوماً من رديدِ الودائـــــــــعِ

 

بهم قد سما نحوَ السماءِ وبعدَها

هوى فيهُمُ نحوَ القبورِ البلاقِعِ

 

فأرواحُهم جـــــدّاً هناكَ رخيصةٌ

وكُسِّرَت الأضلاعُ فوقَ الأضالعِ

 

سلاماً عليكم، لم تموتوا وإنّما

رُدِدْتُم إلى ربٍّ كريمٍ وشافــعٍ

 

ظُلِمتُم كثيراً في الحياةِ وإنكم

صبرتُم بضِحْكٍ تارةً ومدامِعِ

***

عبد الله سرمد الجميل - شاعر وطبيب من العراق

.........................

* شهداء المِصعَد في مستشفى الموصل العام

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم