صحيفة المثقف

بدأتُ أُحبُّ المطر

نبيل عرابيلا تطوِ قميصَ حزنكَ،

كورقةٍ انكمشتْ على نفسها،

فأنت لا تدري،

متى تنفلشُ أزرارُهُ،

على احتمالٍ آخر.

*

ثابرْ على تنقيةِ الورود،

من الأوراقِ الذابلة،

تابعْ في مسيرةِ الظلّ الخفيّ،

قبل أن تنطفىء،

قناديلُ شارعٍ يلتفّ حول نفسه،

من حينٍ لآخر.

*

تخالُ أحياناً.. أنك في برج المراقبة،

وأنّ تقاطُعَ الطرقاتِ من اختصاصكَ،

وأنّ إشاراتِ المرور من أدواتِ لهوكَ،

وأنّ قرار منعِ التجوال بيدكَ،

فلا تُراقبْ تحرّكاتِ بني البشر.

*

أما وقد نادتِ الرّيحُ أسلافَها،

واعتذرتْ بعضُ النجومِ عن حضورها،

فقد عقدتِ الغيومُ اجتماعها،

ورحّبت برسالتي إليها،

وأنا لأوّلِ مرّة أقولُ لها:

"بدأتُ أعتادُ سيرتكِ

 بدأتُ أحبُّ المطر".

***

نبيل عرابي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم