صحيفة المثقف

مطربة الحي

سامي العامريمع ترجمة القصيدة إلى:

اللغة الألمانية


 

بَعد حينٍ أغادرْ

بَعد حينٍ أغادرْ

ومعي من أمانة هذا الوجودِ

مصيرٌ بليدٌ كأبلدِ ما كان

أو قد تكون عليه المصائرْ

فلا الروحُ تشفعْ

ولا العقلُ ينفعْ

ولا الجسدُ المتبرِّمُ من حاجياتٍ لهُ

عارفٌ أنْ يكابرْ

وحين أغادرُ

هل سوف يبقى على الأرض خَلقٌ

ومن ثم يغرُبْ

من هنودٍ وبيضٍ وصفرٍ وسودٍ

وسمرٍ كأحفادِ يَعرُبْ

أما شبعوا من نفاقٍ وزيف وسأمٍ ؟

فمطربةُ الحيِّ هازئةٌ منهمو

فهيَ للآن تُطرِبْ

وللآن تنعى الرسالاتِ تنعى الحروبَ، السلامَ،

العلومَ، الفنونَ، وتنعى القصائدَ

من أثينا في الزمان مروراً بصحراء يثربْ

كم مُلذٌّ بأنّي

بَعد حينٍ سيصدُقُ ظني،

بَعد حينٍ أموتْ

بَعد حينٍ أمارسُ كلَّ الذي في المَجرّاتِ

من خَرَسٍ وسكوتْ

وتنطفيءُ الرغَباتْ

وما جرحَتْنا به فكرةٌ فظةٌ لا تُسمَّى

ومن أجل ماذا ؟

لكي تستمرَّ الحياةْ !

ثُمُّ والشرُّ مستوطِنًاً مفرداتِ الحياة

ومن دونه لن تكونْ؟

مَن يبرِّرُهُ؟ مَنْ يُزكّيهِ؟

إني أُدينُ عَماهُ

وإني لأنكرُهُ بجنونْ

وأنزِّهَ عنهُ العُتاةَ من المجرمينَ

وموتى البصائرِ كُلاًّ

فكيف بخالقِ كونٍ، يقولون عنهُ،

خبيرٌ لطيفٌ بصيرٌ

وعيشك ترنيمةٌ لا أتونْ ؟

أقول بملء احتضاريَ كلاّ

وأوصيك ألاّ ...

وأوصيك ألاّ ...

وأسبحُ تحت الملايين من قاصياتِ الشموس هباءً وظِلا

***

سامي العامري – برلين

شباط / 2021

.....................

هذه القصيدة أعتبرها واحدة من أهم قصائدي الأخيرة وترجمتي لها هنا هي ترجمة تقريبية أو لنقلْ ترجمتُ روح القصيدة وطبعاً لا معنىً لترجمة العنوان حرفياً وإنما جعلتُ للنص المترجَم عنواناً مستوحىً من نصي الألماني نفسه وهو : (عبث وأغنية مجنونة) ومن ناحية المضمون في النص الألماني تركتُ خيالي يحفر في أرض هباء منوِّعاً على فكرة عبث الحياة بما لا يبتعد عن قصيدتي العربية هواجس وتصورات ومستعيناً بطرق رسم القصائد الألمانية الحديثة شكلاً بنصوص ألمانية وقد قرأتُ لشعراء محدثين وشاعرات ألمان في السابق واليوم مثل:

Gerhard Rombach,

Monika Minder,

M.B. Hermann

وعديدين غيرهم وهذه الترجمة هي تمهيد لترجمة ديوانين لي استخلصتهما منذ زمن طويل نسبياً من خمسة دواوين صدرت لي في الماضي ونسقتهما، وقصائد هذين الديوانين أستطيع كما آمل ترجمتها دون أن أخلَّ بأفكارها وصورها الشعرية إخلالاً كبيراً.

وأخيراً هذه القصيدة المترجمة هي الثانية من مجموعتي الشعرية القادمة التي تحمل عنوان:

Halskette aus Inseln

قلادة من جُزُر

....................

Absurd und wahnwitzigs Lied

Sami Alamiri

 

Bald

scheide ich

aus dem Leben,

mit mir von der

Redlichkeit der Existenz

eine impotentiales

Schicksal oder schlimmste.

Weder die Seele hilft

noch der Verstand

noch der Leib der von seinen Bedürfnisse jammert,

weiß wie er sich stolz zeigt

und wenn ich scheide,

bleibt die Kreation überhaupt, oder die sogenannte Menschlichkeit hinter mir:

die Weisse Menschen, die Schwartze, die Gelbe, die Braune?

und dann scheiden sie selbst auch?

Sind Sie noch nicht satt

von der Heuschlerei, Fälschung und Langweile?

Tot - Nachruf auf der Botschaft, Frieden,

Krieg, Wissenschaft, Kunst, ursprünglich

und die Gedichte von Athen in der uralten Zeiten,

ab bis die Arabische Wüste.

Wie merkwürdig ist

dass meine Schätzung gleich wahr wird,

dass ich bald sterbe,

bald praktiziere ich alles was in den Galaxien

von Schweige und Sprachlosigkeit

und löschen sich die Begierde aus

und was uns von himmlichen Ideen verletzt hat,

Dazu alles was man erleben könnte,

Worum?

aus welchem Grund?

Um das Leben fortgesetzt zu werden!!

und das Böse das sich

in allen Einzelheiten des Lebens ansiedet,

wer kann es rechtfertigen?

Ich verurteile seine Blindheit,

verweigere es tief.

Schreklichiste Diktatoren sind Insekten in Vergleich mit Böse der Welt.

O,,,,, Ihr,

sogar Ihr, Männer

des toten Scharfsinnes

Man sagt wie ein lustige Engel dass

mein Leben keine Hölle

sondern eine Hymne wäre!

Wahrlich sage ich : Nein,

mit vollem Mund sage ich : Nein,

und dann schwimme ich unter Millionen von Sternen

als Nichtigkeit und Schatten.

 

01 / 3 / 2021

Berlin

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم