صحيفة المثقف

الدَّخْوار!!

صادق السامرائيمهذب الدين عبد الرحمن بن علي بن حامد المعروف بالدَّخْوار (565 - 628) هجرية، ولد في دمشق، وكان أبوه وأخوه طبيبين كحاليْن.

أساتذته:

علي رضي الدين الرحبي، عبد اللطيف البغدادي، علي فخر الدين المارديني، علي بن المطران.

تلاميذه:

إبن أبي أصيبعة، إبن النفيس، زين الدين الحافظي، شمس الدين الكلي، موفق الدين عبد السلام.

مؤلفاته:

إختصار كتاب الحاوي في الطب، مقالة في الإستفراغ، الجنينة في الطب، تعاليق ومسائل في الطب، شكوك طبية وردود أجوبتها، الرد على شرح إبن أبي صادق لمسائل حنين، شرح تقدمة المعرفة لإبقراط ، مختصر الأغاني للأصفهاني، وغيرها.

وكان شغوفا بصناعة الطب وتعليمه، فأنشأ مدرسة في دمشق لها دورها في تعليمه، وأوقف داره وخزانة كتبه لها، لكي يستفيد منها الطلاب ، ويُقال إنها كانت من أوسع المدارس الطبية  في عصرها.

وإتصل بأمراء دمشق الأيوبيين، ونال العطايا والجاه والصيت الواسع، وعين رئيسا لأطباء دمشق حتى وفاته.

توفى بإنفجار دموي في دماغه منعه النطق، ومضى يتواصل مع تلاميذه ويكتب لهم ما يريد التعبير عنه دون النطق، ودفن على سفح جبل قاسيون ولم يترك ذرية.

الدخوار كان من طلائع أساتذة الطب الساعين إلى إنشاء مدرسة للطب، وقد ترجم إرادته بتأسيسه للمدرسة الظبية الدخوارية، التي أوقف لها ضياعا وخصص أموالا للدارسين فيها.

وهو من النابهين النابغين الذين ألهموا أطباء بارعين كإبن النفيس مكتشف الدورة الدموية.

وبهذا قدم مثلا عن إرادة الأمة المتطلعة للعطاءات الأصيلة الرائدة، فالأمة فيها جهابذة حضارات ومعارف لا ينتهون.

 

د. صادق السامرائي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم