صحيفة المثقف

زيارة البابا الى العراق

صبري الفرحانطرحت عدة تحليلات لسببها منها

التحليل الاول وهو الارجح

 اختارته امريكا ليطفئ نار المعركة التي اندعلت في الناصرية 2021 لتفويت الفرصة على من يخطط بالثورة على امريكا، ومكان الثورة ينشر الامان والسلام في ارض المعركة، وتكون مسيرته الى مقام النبي ابراهيم عليه السلام،  كاختيار امريكا للمرجع السيد علي السيستاني عندما اطفئ النار التي اندلعت في النجف2004 وفوتت الفرصة على من خطط للثورة ضد امريكا ونشر الامان والسلام حيث كانت مسيرته الى مقام الامام علي عليه السلام

لذا كانت احد مهام زيارته مقابلة المرجع سيد علي السيستاني الذي بدورة ينتمي الى الخط الاصلاحي بين علماء الدين المسلمين الخط الوسط المحافظ

التحليل الثاني: وهوالاكثر ملائمة للاحداث

هو زيارته دعما للشباب المنتفض دعما لثوار تشرين نحن معكم وشكرا على تفكيركم الحر ففي الحياة تعدد ثقافات وحتى تعدد الاديان، لتغير الطبيعة الاسلامية للعراق ودخل الصليب حتى للنجف الاشرف بعد ان كان يعد فيها نصبا وثنيا، وصرف الثقافة العراقية من الحضارة الاسلامية الى حضارات سومر وبابل واشور ومن مراقد الائمة الى اثار ذي قار وبابل ومن النجمة الخماسية الى النجمة الثمانية لتكون الزيارات الى الاثار  كبيدل لزيارة المراقد اوعلى الاقل موازية لها لذا سيزور البابا اثار اور في الناصرية فزيارته جزء من الغزو الثقافي للعراق وحملة تبشيرية حداثية بطريقة تناسب القرن الحادي والعشرين وان كانت مشابه للحملات التبشرية التي كانت في القرن العشرين.

التحليل الثالث: وهو المناسب لمقام البابوية

الزيارة عبارة رسالة للسلام في عراق الدم والموت، وهنا نسجل بعض من جواب (1) قائد الثورة الايرانية للبابا يوحنا بولس الثاني عندما ارسل رسوله الى السيد الخميني يطلب فيها العفوا عن الشاه 1979 حيث جاء في الجواب ان خمسة وثلاثين مليون ايراني كانوا قرابة الخمسين عاماً تحت نير الاستعمار وضغوط امريكا والسيد كارتر بصورةٍ خاصة، وهناك الملايين من مستضعفي العالم ايضاً كانوا ينتظرون التفقد والعطف الابوي من المقام الروحاني للبابا.... العطف الذي يتمثل على الاقل في الاستفسار عن احوال هؤلاء المستضعفين وتحذير المستكبرين الذين ظلموا هؤلاء .

اذا نرحب بزيارة البابا للعراق كرسالة سلام وحبذا لو زارنا في 1970 حيث اعلن البعث على لسان رئيس الجمهورية وفي الاعلام اما السنة الرابعة فنحن مسلحون أي اعلان عن تصفية كل معارض للبعث بما فيهم حزب مريم الفتاة المسيحي

او عام 1989 ليبارك للشعب العراقي نهاية الحرب مع ايران حتى لايبقى البعث شاهرا سيفه وغزا الدولة الشقيقة الكويت بعد ان صدع رؤسنا صدام حسين بالميثاق الذي يقول بعدم اعتداء دولة عربية على اخرى وبعدها مزقه ومزق الكويت.

التحليل الرابع: وان كان بعيد ولكنه وارد، او يكون نتيجة عرضية الى تحليل اخر وهو

لكبح السعودية كخطوة ثانية بعد فتح ملف جمال خاشقجي وقتل الارهاب القادم منها الى العراق بدعم من الموصل والانبار وصلاح الدين والبعثين في اهوار الجنوب وارياف الوسط وارغام كادر البعث والحزب الاسلامي وجمهورهم بان للجنوب ثقلا وان السيد المرجع السيستاني شخصية حقيقة عالمية لا كما يصورها بعضا من اعلامهم بان السيد ميت او شخصية وهمية لا وجود لها.

التحليل الخامس: تحليل وارد

 جاء البابا رسالة سلام لنزع فتيل الحرب التي تلوح في الافق بين ايران وامريكا اثر التوتر الذي تاجج من مقتل قائد الحرس الثوري قاسم السليماني يوصلها الى ايران عن طريق السيد السيستاني

ونوضح بعض الامور ليتسنى للقارئ ترجيج تحليل على اخر او يطرح تحليلا خامسا، او يجزم ما طرح من تحليلات في هذا المقال هو عبارة عن رائ ما لايذهب اليه حمار على حد قول اهل العلم عندما ينسفوا رأيا.

الساسة

 عندما يزاحمهم الدين على الكرسي يطرحوه ارضا

 وعندما يبارك الدين جلوسهم على الكرسي ينطرحوا له ارضا (2)

الساسة

يقطعوا راس رجل الدين ان نافسهم على الحكم

ويقبلوا يد رجل الدين ان بارك لهم الحكم

الشعب

يقدس الدين عندما يكون لصالحهم

ويدنس الدين عندما يضرب مصالحهم (3)

الشعب

احدهم يقبل يد رجل الدين ان رائ نفعا يعود له

ويهرب من رجل الدين ان علم سيعود عليه بضرر

هذه كقواعد عامة ولكن هناك استثناءات ما

رجال الدين

هناك المتخلف المتحجر منهم

وهناك المحافظ الوسطي

وهناك الميداني الثائر (4)

البابوية

جاءت تسميتها من البابا وهي اعلى درجة دينية في الديناة المسيحية بالعصر الحديث والبابوية اصبحت مؤسسة بل دولة سميت الفاتيكان في عام 1929، ومنصب البابا عام ومحترم من كل الديان والاتجاهات السياسية لذا غلبا(5) ما يُنتخب رجل من الخط المحافظ الوسط

البابا

هي كلمة تعني أب وتستخدم للدلالة على المحبة، البابا هو أسقف روما ورأس الكنيسة الكاثوليكية ووفق العقائد الكاثوليكية خليفة القديس بطرس وله سلطة إدارية وتعليمية على الكنيسة الجامعة، وهو معصوم في حالة نادرة، عندما يعلن أنه يشرح العقيدة انطلاقًا من كرسي القديس بطرس.(6)

 البابا فرنسيس اسمه خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية من عام 33 ميلادية الى اليوم رقمه (7) التسلسلي 266 في البابوية، يحسب البابا على الجناح الإصلاحي في الكنيسة اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، والمدافع عن الفقراء والبساطة، والسلام.

المرجعية

جاءت تسميتها من المرجع وهي اعلى درجة دينية في الديناة الاسلامية بالعصر الحديث والمرجعية لم تكن مؤسسة بل انتخاب شعبي عفوي من عام 940م، ومنصب المرجع عام ومحترم من كل الديان والاتجاهات السياسية لذا غلبا(8) ما يُنتخب رجل من الخط المحافظ الوسط

المرجع

هي كلمة تعني المصدر وتستخدم للدلالة على مصدر التشريع، المرجع هو من له اصدار الفتاوى الدينية عند الطائفة الشيعية، ورقمة 50 تقريبا، ويقال انه معصوم عصمة مكتسبة تتناسب طرديا مع خوفه من الله ومقدار علمه

المرجع السيستاني هو السيدعلي محمد باقر علي الحسيني ولد في مدينة مشهد الايرانية 1930 ولقبه السيستاني جاء من جده الذي عين شيخ الاسلام في اقليم سيستان

 

صبري الفرحان

........................   

1- كلام المرجع السيد الخميني عليه الرحمه مع البابا بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ولجوء شاه ايران الى امريكا ارسل البابا يوحنا بولس الثاني -بطلبٍ من الرئيس كارتر- برسالة مع مبعوث خاص له الى سماحة الامام الخميني في قم يطالبه فيها باسم القيم الروحية المشتركة بين الاسلام والمسيحية بالعفوعن الشاه وعدم محاكمته على جرائمه بحق الشعب الايراني. فيما يلي مقاطع من جواب الامام الخميني للبابا والذي اذيع من الاذاعة و التفزيون ونشرته كل الصحف واطلع عليه كل الايرانيين ووالشيعة والمتابعون في العالم. فيما يلي مقاطع من كلام الامام الخميني للبابا يوحنا بولس الثاني علماً بان العبارات بين حاصرتين [...] هي عبارات توضيحية من المترجم:- * لو طلب مني سائر المسؤولين [الوسطاء العالميون] في هذا الوقت الحساس موعداً لبحث هذا الموضوع [تقديم الشاه للمحاكمة] لما قبلت ذلك، لكن المكانة المعنوية للشعب المسيحي والبابا الاعظم يتمتعان عندنا باحترامٍ خاص لذلك وافقتُ على هذا اللقاء. *لقد سررتُ برسالة البابا لكي اذكّرهُ بما يجب تذكيرُهُ به بأنني وشعبنا بل وجميع الشعوب المستضعفة في العالم من المسلمين والمسيحيين وغيرهم نشعر بوجود قضية مبهمة انتهز هذه الفرصة لأشير اليها وهي: ان خمسة وثلاثين مليون ايراني كانوا قرابة الخمسين عاماً تحت نير الاستعمار وضغوط امريكا والسيد كارتر بصورةٍ خاصة، وهناك الملايين من مستضعفي العالم ايضاً كانوا ينتظرون التفقد والعطف الابوي من المقام الروحاني للبابا.... العطف الذي يتمثل على الاقل في الاستفسار عن احوال هؤلاء المستضعفين وتحذير المستكبرين الذين ظلموا هؤلاء أو أن يتمثل في حثّ القوى الاستعمارية التي تدعي انها مسيحية لكي تكفّ عن ظلم الشعوب المستضعفة.... ولكننا مع الاسف لم نسمع لحد الان ذلك النداء المعنوي الروحاني [من بابا الفاتيكان] نحن وعلى مدى خمسين سنة قدمنا ضحايا بشكل جماعي دخلنا السجون الرهيبة التي تنتهك حقوق الانسان، والتي حبسوا فيها خيرة رجالات هذا الشعب وكانوا يعذبونهم بما ينافي الانسانية...لكننا لم نشاهد جهداً لتخليص هؤلاء المظلومين ولم يفكر السيد البابا الاعظم في دعم هذا الشعب المستضعف او على الاقل يتوسط لتحرير المستضعفين من ايادي هؤلاء الظلمة. *لقد كنا نتوقع طول هذا المدة أنّ أحداً من رجال الدين في الغرب وخصوصاً كبير رجال الدين المسيحيين [البابا] يتفقد هذا الشعب المستضعف: انا لا استطيع ان أصدّق أنّ الفاتيكان لم يكن على علمٍ بما جرا هنا من جنايات [بحق الشعب الايراني] ولا ادري ماذا اصنع بهذه القضية المبهمة؟ وبماذا اجيب شعبنا لو سألني: (هل أن رجال الدين المسيحين موافقون على هذه الجنايات التي ارتكبها هؤلاء؟) لا ادري بماذا اجيب عن هذا السؤال. إن رجال الدين المسيحيين يعلمون تماماً ان القران الكريم صدّق بالمسيح ودافع عن المسيح والصديقة الطاهرة مريم عليها السلام عليه السلام ونزّه أمه الطاهرة المطهرة من التهم الباطلة التي الصقت بها، وفنّد هذه الافتراءات بحقها بقوة وصراحة... وهكذا قام بتأييد المسيح عليه السلام. كذلك ايّد القرآن علماء النصارى ورهبانهم وقساوستهم. فلماذا يصدر هذا العمل من السيد البابا فيتوسط [للظالم]عند شعبٍ مظلوم مضطهد يريد ان يكشف للعالم شيئاً من ظلامته ويفضح ظلم هؤلاء المستكبرين للمستضعفين وجرائمهم بحق الشعوب؟ *يجب ان يعلم السيد البابا ان هذه القضية ليست من القضايا التي استطيع حلّها بنفسي دون رأي الشعب، فليس من مبادئنا ان نفرض شيئا على شعبنا، لان الاسلام لا يجيز لنا ان نكون مستبدّين. اننا نتبع آراء الشعب ونوافق على كل شيء يصوت له الشعب لان الله تعالى لم يعطنا حق فرض آرائنا الخاصة عليه، كما ان نبي الاسلام (ص) لم يمنحنا الحق بفرض شيئٍ على الناس. -على اي حال ما نطالب به[انصاف الشعب المظلوم من الحاكم الظالم] هو امر انساني وامر يقتضيه حب الانسانية. وشعبنا - لأنه شعب مسلم- يحب الانسانية، وانتم - ولانكم شعب مسيحي- يجب عليكم ان تقتدوا بالمسيح عليه السلام وتكونوا محبين للانسانية كما كان السيد المسيح عليه السلام. واعلموا ان هؤلاء [الدول الاستعمارية] يعملون - باسم المسيحية - بخلاف نهج المسيح عليه السلام، حيث خدعوا بعض الاحزاب في بلدانهم، واذا ما تمّ كل ذلك [المشاريع الغربية] باسم المسيحيين وباسم المسيح عليه السلام فإن هذا سيشوّه وجه الأمة المسيحية. *ينبغي ان يهتم البابا بالامة المسيحية، بل ينبغي ان يهتم بجميع الشعوب المستضعفة وان يهتم بشرف المسيحيين ويصون كرامتهم [من التلوّث بجرائم استعمار الدول الغربية]، كما ينبغي ان يفضح هؤلاء الذين يرتكبون باسم المسيح عليه السلام ما يخالف نهج المسيح، وأن يفضح جرائم كارتر ويعلنها للشعب الامريكي ولجميع الشعوب المسيحية ... لكي تطلع الشعوب عليها كما فعلنا نحن مع محمد رضا [شاه ايران] وجعلنا الناس يطلعون على حقيقته، فافعلوا انتم كما فعلنا ايضا لكي نشكركم على ذلك. * وانني ايها السيد البابا اقول لكم: (لو كان المسيح في هذا الزمان لاستجوب كارتر ولانقذنا من مخالب عدو الشعب والبشريه هذا.وانتم – باعتباركم ممثلي السيد المسيح- يجب ان تفعلوا ما يفعل المسيح عليه السلام لو كان موجودا وانني احمّلكم سلامي الى السيد البابا الاعظم وان تقولوا له: (اننا على اساس العلاقة الدينية التي تجمعنا معكم وهي اننا جميعا موحدون مؤمنون بالله تعالى نطلب منكم ان تساعدوا هذا الشعب المستضعف وتقدموا نصائحكم الابوية الى رؤساء الدول العظمى أو ان تسائلوهم عن سلوكهم بحق الشعوب المضطهدة)

2- سمع ضابط بريطاني كبير الاذان عند اول دخول لبرطانيا للعراق

 قال: ماذا يقول

الجواب : يقول الله اكبر

قال : هل يشتمنا

الجواب : لا

قال : دعوه يؤذن

عن كتاب ثقافتنا – نحو ثقافة اسلامية علمية عملية واعية – كاظم عبد الله الصالحي

3- الناس عبيد الدنيا يحوطونه ما درت معايشهم. كلمة تروى عن الامام الحسين عليه السلام

4- دليل المرجعية والمراجع والمواقف والاتجاهات دار المحجة البيضاء 2012 بيروت لبنان

5- وبعض الاحيان من الخط الواعي فانتخب وبصعوبه جوزيف راتزنغر الألماني الأصل للبابوية تحت اسم بندكت السادس عشر وعلى اثر المناظرة بينه باعتبارة يمثل الاتجاه الديني والفيلسوف يورغن هابرمس في ميونخ الذي يمثل الاتجاه العلماني كانون الثاني 2004م ونشرت في[ مجلة اسبري] حيث سلم قال في الدين امراض كعاقل واعي واجابه الفيلسوف يورغن هابرمس بتسليم في الحداثة امراض وهو من الحالات النادرة التي تمت اقالته لانقتحامه الميداني راجع الانسان الادنى امراض الدين واعطال الحداثة علي حرب

6- الموسوعة الحرة ويكيبيديا

7- الموسوعة الحرة ويكيبيديا

قائمة بابوات الكنيسة الكاثوليكية

8- واذا انتخب مرجع ميداني فلا يلغي المرجع المحافظ بل يكون موازيا له وعادة يتم اغتيال المرجع الميداني من قبل السلطة الحاكمه لانها تعتبره محرض على اسقاطها وكان اخر مرجع ميداني تم اغتياله على يد صدام حسين في العراق هو السيد المرجع محمد محمد صادق الصدر

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم