صحيفة المثقف
تعليق على شريط الاخبار
وتسألني ماذا وراء الأكمة
وماذا أعِدّ لكشفِ ما وراء الجدار
وماذا وماذا يقولون عن
ايام التشرد والمنافي والاغتراب
فلا جواب عندي عن آلة القهر الغليظة
ولا حتى عما يحمل الكاتم
في جوفه من رصاص
أو عمن يفلُّ رموز المعضلة !
وتقول لي ماذا هناك
واربأ عن ذكر ما يغيظ
فالباب مغلق والنوافذ مؤصدة
عليها اختامٌ من زبر الحديد
والافق لا يتوانى ان يكون
أبعد مما نظن أو مما نراه،
وما وراءه .....،
تساؤلاتنا والترقب والانتظار
ونهارٌ يتلوه ليلٌ طويلٌ
يسلخُ نفسَهُ ليعيدَ
نفسه مدلهماً من جديد
ويقولون تفاءل
لا تبتئس
فهناك هناك وراء الافق عيش رغيد
ووطن حرٌ وعصرٌ فيه يغاث
الجائعون ويعصرون
والظامئون لقطرات الغيث
من رافعي رؤوسهم فاغري الافواه
الى ما تجود به السماء ،
فيا رب السماء
متى رحمتك التي تسعُ كلّ شيء
متى يفور تنور نوحٍ من جديد
ويُغرق الفراعنةَ والقراصنةَ الجدد
ويغيض الغضب
وتبتلع الارضُ كلّ من
نكث الوعودَ والعهود
ممن لبسوا جلد ابن آوى
وقالوا إنّا نحن الذين
نعبدُ الله على حرفٍ
اطمئنوا سنشيع في الارض الخراب ،
ونجعل للحيطان ألسناً
وللظلال آذاناً تُسمعنا كلّ
ما تهمسون أو ما تفكرون به
او تضمرون
نحن لا نتوانى عن سرقة
احلام الصغار
ولا اقواتهم
وقهر الكبار
ولا تسألوا ابدا مرةً اخرى
ماذا وراء الأكمـــــة !!
***
حمودي الكناني
