صحيفة المثقف

أحمرُ الشِفاهِ

احمد الحليعلى غفلةٍ من ذويها النيام

تختلسُ وردةُ الجوريِّ

فُرصتَها فجراً

تجلِسُ عندَ حافَّةِ النبعِ

ثم تضعُ أحمرَ الشِفاهِ على شَفتيها

 

يتساوى مع السيّافِ

إلا أن الرقابَ تأمنُهُ

الحلاق

 

أمدُّ يدي إلى السماءِ

لأقطفَ من شجرتِها نجمة

أسمعُ صوتاً يهتِفُ بي في الأفقِ؛

لن تحصُلَ عليها

حتى تنجحَ في تحويلِ ذاتِكَ

إلى نغمة

 

أقِفُ قانِطاً

أمامَ قائمةِ خساراتي الطويلةِ

أحصي الطيورَ المُغرِّدةَ

التي هجرت شجرتي

فينمو حُزني

حتى يصيرَ سنديانةٍ عالية

أُمسِكُ نصلاً

وأحفرُ على جذعِها

حروفَ إسمٍ أورثني 

كلَّ هذا الضَياع

 

بِغيابِكِ

لا أجِدُ لِخطوتي مُستقرَّا

يتبعثرُ كَياني

في كلِّ إتجاه

***

أحمد الحلي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم