صحيفة المثقف

لورَلايْ – Lorelei

بهجت عباسللشاعر الألماني هاينريش هاينه

 (1797-1856)

ترجمة: بهجت عباس


الترجمة نثراً

لا أدري لِمَ هذا الحزن

يسيطر على قلبي

أسطورة من عهد ماضٍ

اجتاحتني وهي ليست من خلدي

 

النسيم بارد وقد أخذ الظلام بالهبوط

والراين ينساب بهدوء

تتلألأ قمة الجبل

من شعاع شمس الغروب

 

تجلس الفتاة الأكثر جمالاً

بروعة هناك عالياً

وتلمع حليّها الذهبية

وهي تمشط شعرها الذهبيّ

 

تمشّطه بمشط من ذهب

وتغنيّ أثنـاءّ ذلك أغنية

وكان لها نغم

مدهش عظيم

 

الملاّح على ظهر قاربه الصغير

سيطر عليه ألم شديد

لم يبصر الصخور في الأسفل

ولكنه ينظر إلى الأعلى

 

أعتقدُ أن الأمواج ستبتلع

الملاّح وقاربه معاً في النهاية

وهذه بغنائها

صنعت اللورَلايْ.

***

الترجمة شعراً مُقفّى

لست أدري لِـمَ هذا الحزن يجتاح فـؤادي

هي أسطورة عهد قد تمـادى فـي البِعـــادِ

هي ليست بنتَ أفكـاريَ كيْ أُحْـني لهـــا

هامـتي قسراً فأمسي فـي هـمـوم وسُهــاد

 

النسيـمُ العـذبُ فــي مسراه يـُمـسي بـارداً

في هبوط الليل و"الرايِـنُ) نشوانُ طروبْ

تـتـلالا قــمّـةُ الطَــوْدِ عــلـى أعــطــافــهِ

مــن شعـاع الشمس فــي وقـت الغــروبْ

 

 وفـتــاةٍ فـاقـتِ الشَّـمـسَ بـهـــاءً وسَـنـــا

هـيَ حـوريّــةُ بَـحــرٍ فـي أعـالـي القِـمـمِ

فـي يـديـها حِـلــيــةٌ مــن ذهـبٍ لامــعــةٌ

تمشُط الشَّعـرَ كـثـيــفــاً ذهــبــيّ الـلِــمَـمِ

 

تَـمـشُـط الشَّـعــرَ بمـشـطٍ لامـــعٍ مـــنْ ذهــبٍ

وتـغـنّــي بـرقـيـق اللحـن فـــي دنـيــا الجـمـال

لحنُـها يسحــر مَــن يُصغــي لــه مِـنْ شجـــوهِ

نــغــمٌ يأخـــذ بالــروح إلــى أفـــق الخـــيــال

 

يـا لهــذا القـاربِ السّادرِ فـــي نــهــر الهــوى

ولِـنوتـيٍّ تَــولاّه مــن الدنـيـــا شـديـــدُ الألـــمِ

لا يـرى مــا تحـتــه مـن خطــر الصَّخــر ولا

يــرهـب المـوتَ فـيـرنـو نحـو أعلــى الهــرمِ

 

فـي اعـتـقـادي: هـذه الأمـواجُ تغـدو نهـمَــةً

تـبـلـعُ النّـوتـيَّ والقــاربَ مـن غـيـر اصطبـارِ

هكــذا الحـوريّــةُ الحسناءُ فــي أنـغـــامـهــــا

صنـعتْ أسطورةَ "اللورْلايْ" مِـن مـاءٍ ونـارِ

                       ***

............................

(ابتدع الشاعر الألماني كليمنس برنتانو عام 1801 قصة من وحي الخيال عن صوت الصّدى الذي يُسمع عند  الصخرة لورَلايْ (لوريلي) – على ضفة نهر الراين في ألمانيا، على أنّه صوت امرأة شرّيرة ولكنها فائقة الجمال تغنّي للملاحين وهم في طريقهم إلى الهلاك، فسمّى هذه المرأة لورَلايْ.

وأتى من بعده الشاعر الألماني هاينريش هاينه فكتب قصيدة عام 1824 أسماها (لورَلايْ Lorelei) بأثارة وتشويق، فبالغ في جمال المرأة الشريرة ووصفها بأنها تجلس على جرف فوق نهر الراين وتمشط شعرها الذهبي وتجذب البحارة من غير قصد للنظر إلى جمالها وأغنيتها الرائعة ، مما يسبب لهم حادثَ تحطّمٍ على الصخور... ويكيبيديا)

.........................

النصّ الألماني

Lorelei- Heinrich Heine (1797-1856)

 

Ich weiß nicht, was [soll es]1 bedeuten

Dass ich so traurig bin;

Ein Märchen aus alten Zeiten

Das kommt mir nicht aus dem Sinn.

 

Die Luft ist kühl und es dunkelt,

Und ruhig fließt der Rhein;

Der Gipfel des Berges funkelt

Im Abendsonnenschein.

 

Die schönste Jungfrau sitzet

Dort oben wunderbar,

Ihr goldnes Geschmeide blitzet

Sie kämmt ihr goldenes Haar.

 

Sie kämmt es mit goldenem Kamme

Und singt ein Lied dabei;

Das hat eine wundersame

Gewaltige Melodei.

 

Den Schiffer im kleinen Schiffe

ergreift es mit wildem Weh,

Er schaut nicht die Felsenriffe,

Er schaut nur hinauf in die Höh.

 

Ich glaube, die Wellen verschlingen

Am Ende Schiffer und Kahn;

Und das hat mit ihrem Singen

Die Lorelei getan.

 2231 لورلاي

الصّخرة الجبّارة لـورَلاي على نهر الراين

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم