صحيفة المثقف

أيّ الغياب ذاك..

امان السيد عبث كبير،

 صوب الأشياء،

لا مشاعر،

ولا، لا مشاعر.

ترى هل إلى الأحياء ترتقي،

ومن يجزم بشيء تجاه لا شيء..

 

نعم،

هي السماء،

 تُفرج رحمة أحيانا،

يحدث أن،

 تتسربلَ بقنوطٍ لحظيٍّ،

 يسرق منك شغف الحياة..

 

قطرة ما،

 عذبة تهبط،

 تقلب الحال..

 

منذ أوان، خلقنا،

نستهلك في الطريق أعمارنا،

وإلى اللاشيء نسير..

 

من منا يستطيع أن يجزم،

 أن قلبه الذي ينبض،

 وأن عينه التي تبصر،

وأن قدميه هما اللتان

 تدحرجان أرصفة سِنيه،

ومن،

 ومن....

 

من رحلوا،

 أطبقوا على الصمت،

سائرين، خَببا،

أسرارهم كهوف،

مصابيحها تنوس رويدا رويدا،

 أنّى لمن رحل،

 أن يشعل لك النور من جديد..

 

يا عابقا بالموت، تريّث،

وأنت بيدك تقضمُ الرحيل،

أمَا أنت المعلن للعالم موته،

مذ عَامَ في مشيمة الوجود..

 

صفقوا لك،

 نَتأت صرخة أولى،

هللوا لموت قادم،

ما كان ضرّهم لو أنهم،

 قليلا، تريّثوا

وفي الرسائل،

 استغرقوا،

 بها تحفّ خاصرتك..

 

يا عابقا بالرحيل،

للموت،

 سياط الرّعش،

 وغرقُ الفقد،

 والتلعثمُ بالظلام،

ليس إلا..

 

أما دريت أن في الموت اختلاقا،

 وابتكارا، وتزاحما للانتفاض،

وأن في الأسرار سراديب،

 تستعصي على المنتظرين أفواجا..

 

فوحٌ ما سيأتي،

متى أنصتّ لطاقة البعث فيك،

الجَنيَّ تكون..

 

أيها النّاحتُ في الاستتار،

أي غياب ذاك،

ومنذ الرّكلة البكر،

أطلقت إعلان وأدك حيا..

***

أمان السيد

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم