صحيفة المثقف

ذكرى.. أسيرة الغرق!!

انعام كمونةالتقطَ عين ذاكرتهُ المتشحة ملامح هلامية بدقة النحول، ليقتنص منها صبابة حلم طالما تنهدته ضفاف طينه، قبل أن يبتل ضباب ساعده الأسمر بأُزُر التلاشي، راح يزحف بزلاجة صبره على رمشها المعقوف تجاعيد سنين متصدأة الشعور، يقلب صفحات روحه في بئر الحواس، بأنين رمق جف توهجه من خصوبة العطش بعدسات عشقه، يرثي لحالِ جلده المسكوب جرعات تصدع بين أخاديد رمال الفراق ، كيف يلملم ما غاص من ماء الوجع بدوامة مَد اشواقه، ليغور دمعه المتراخي بعيون رحيل ناعس الوصل..!؟، وسبابة استغرابه تدق صدغ غروبه كثبان صمت بقعر المدى..!! ، تناجي صدى أنفاسه المتشردة، وقد أكل وتر العمر لحن تساؤله المضني عن عتمة ريح أطرت ذوائب همومه بياضا خديج ، ويشعل سعال جروحه بجذوة سيكارة تخطُ رماد ظله المفارق على هاويات الغرق، وترياق ذكرى لم يعد يداويـــــــــــ..!!.

 

إنعام كمونة

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم