صحيفة المثقف

في بيتنا عقائد ومجازر

حسن حاتم المذكور1 ــ اعاتب من يستحق العتب، واهمل من لا يستحق الشتيمة، وأتغرغر بالسؤال المر، يا اولاد (التي) ماذا تفعلون بيننا وبنا، تسرقون تهربون وتقتلون، كم حسين اعدتم قتله فينا، وكم زينب خطفتم وسبيتم، وكم طفل نحرتم من الوريد الى الوريد، وشعب من الوريد الى الوريد، ووطن من الوريد الى الوريد، وحاصرتم الله وحيداً في سمائه، جردتموه من اسمائه والقابه، وارتديتم صورته والهتم انفسكم على الأرض، لوثتم وجه الفضيلة، وعطرتم فضائحكم بصمت الشيطان، الأديان ان لم تجعل الأنسان من الصالحين باطلة زائفة، جدتنا حواء لم تخرج من ضلعكم، انها من ضلع الله، وحده الشيطان من ضلع الوسطاء، اخرجوا من حياة نسائنا ومن فرحهن واجسادهن، اخرجوا من نزيف دمائنا وثرواتنا ورغيف خبزنا،، زرعتم مجتمعنا باللامعقول، ولكم في كل بيت عراقي، عقيدة مذهب ومجزرة.

2 ــ دعوا منظمات حقوق الأنسان والحيوان، ان تدخل بيوتكم وسراديبكم، لتشاهد فضائح مقدس اسراركم فيها، الكتب السماوية توصي رجل الدين، ان يصلح نفسه اولاً، ثم يعمل على اصلاح الأنسان، هل سمعتم ان السارق والمحتال والقاتل والدجال، يمكن ان يكون مصلحاً، هل شاهدتم صورتكم على مرآة فضائحكم، عندما يضع المؤمن سرج المذهب، على ظهر الدين، ليستبغله في عهر السياسة، يصبح ايمانه زائف، هل تعلمون انكم ولائيون لغير العراق، عملاء (لأيران) بالعراقي الفصيح، كم ثمن عبوديتكم كان، كم شهيد وجريح، وبالحصار على ايران حاصرتم العراق، توضيتم بدموع اراملنا وايتامنا، وبحزن الأمهات نقبتم وجه العراق، ولكم في كل بيت عراقي، مجزرة وكربلاء.

3 ــ في بيتكم الشيعي وقعتم على اشكالكم، تجمعكم الدناءة والوضاعة، إيمان مراجعكم في طلقة القناص، وقادة الأحزاب والتبارات، تدير عمليات القتل الملثم، والعراقي يتسائل، هل حقاً ولدتم عن امهات عراقيات، (أم...)، وهل ان جباهكم الموشومة بأثر السجود، لا زالت مبللة بقليل من الخجل، تستحقون عليه العتب، ام قلة الحياء اسقطتكم، بين الشتيمة والشتيمة، كيف لنا ان نفرق بين العمائم، السوداء على رأس مقتدى، والبيضاء على رأس الخزعلي، وكلاهما من بيت شيعي واحد، افرغته جرائم الفساد والأرهاب، وفضائح التزوير والأحتيال، من بقايا الضمائر الميتة والشرف الرقيع، جننتم والله، تريدون اسلمة المجتمع العراقي على طريقتكم، ليكن لكم في كل بيت فيه، مذهب لقتل التنوع العراقي الجميل.

4 ــ يا اول من تشرين، كنت الحلم فأصبحت الأمل القريب، يا ثوار تشرين، انتم افقنا على واقع متحرك، لا نزيد عليكم ولا ننقص منكم، لكننا مثلكم "نريد وطن"، نحسه الآن يكبر ويتسع، ويفيض ثورة من الساحات والشوارع والجسور، ومن البيوت التي تخثر الجوع بين اضلاعها، نعتصم بحبل بسالتكم، ونحن جيل ليس اكثر من "اضعف الأيمان"، على هامش ثورتكم، قد نعود كـ (حليمة) الى سابق عاداتنا، فأحذرونا عندما نتعلق باذيالكم، هناك بيننا من يحاول التسلق، على موجة دمائكم، ليحصد مكاسبه السريعة في مكاتب المحتالين، لا تثقوا بغير دماء شهدائكم وجرحاكم، وخيمات لكم في ساحات التحرير، من هناك فقط سيتشكل الوطن، نحن خلفكم بكامل ضعفنا وهشاشتنا، ودعائنا لكم بالأنتصار.

 

حسن حاتم المذكور

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم