صحيفة المثقف

انعام كمونة: وجه الكون.. الحاني!!

انعام كمونةلم يكن سدى ولا دعابات رؤيا، بل بلغ الحُلُم حين استفاقت الغصة على صهوة خريف فاجأت رمش فؤادي، فأزهر طيف الوداع بقلب الظنون، ملائكة رحيل مرقومة الوجع تقتَصُكِ مني، ياااا سر زخرفة الكون بأماني الخلود! .. وعسجد ضلع من فُتات الفطرة !، أتراودكِ زخات الحدس حين يتأجج دمي لحنا لاشتياق أحضانكِ؟ .. أتشظى .. أتشظى ذات توق على يمين الفراق فاطفق أريج الكسوف بجرعة تصبري، يتلقفني الوجع رجفة قلب سفر حنين بإعصار موج غارق التمزق يوجف شرايين الوله بوجه احزاني، فإن لوحشتكِ ظمأ غائر الجرح وغياب استباح ضفائر دموع غربة يقتاتها غزل العمر، لا بلسما يغويني حتف أحضانه، ولا ضياء فجر يضئ دقات عتمة تتطفل إلا أنتِ إلا أنتِ ، كيف شربتك أمواج غفلة تيممت ماء الشروع؟ وأنت قراح نور من قداح خمائل الجينات وشذا خصالك تاج زمرد النور تعطر ذوائب زرقة السماء ذات تزاور!؟..

أمي: لم تخني رؤياي حين انتبذت هامات القدر فخامة لقاء باكي، استقبلتك أحداق العرش بنثير اللؤلؤ ملأ محياك، وانحنت أغصان طوبى لظلال ثراك هناك التفعكِ قبس تراتيل الهمس لمعان نجوم بعرسها البهي، وانبلاج دوارق الشهب هملى، تماهى بعطر انسكابها قداس أقدامك، فنقش أنين القمر أسمك فيروزا على قطيفة النجوم وكحل روحك جبينا لخجل الشمس، فصدح رونق صباح الوداع رعشة حواس خاوية بسخاء دمعتي، تبتهل الأماني موج يمام لأعشاش سلام، وما زال فرعك الطري يغشاه الذبول رويدااا .. رويدا ليورق نسغ اللقاء .

 

إنعام كمونة

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم